تصوير: منير عبد الرزاق نظمت المديرية العامة للأمن الوطني مساء اليوم الاثنين 16 ماي حفلا بالمعهد الملكي للشرطة بالقنيطرة بمناسبة الذكرى 60 لتأسيسها كما دأبت على ذلك كل سنة . وفي مستهل الحفل الذي افتتح بآيات بينات من الذكر الحكيم، ذكر عبد المجيد الشادلي في كلمة له باسم المديرية العامة للأمن الوطني ب"التضحيات الجسام للشرطة واستعدادها الدائم للتضحية في سبيل الوطن والدود عن حوزته" وسلط الشاذلي الضوء في كلمته على المنجزات التي قامت بها المديرية العامة للأمن الوطني ودورها في حماية الأمن ومحاربة كل أشكال الجريمة في الشارع، مبرزا أن أسرة الأمن الوطني تدرك حجم التهديدات الأمنية، لذلك سعت إلى تعزيز قدراتها بالوسائل التكنولوجية الحديثة. وكشف الشاذلي أن الشرطة تمكنت من إيقاف ما يناهز 458 ألف شخص من بينهم 24 ألف شخص من حاملي السلاح الأبيض بمختلف أنواعه وأحجامه في إطار جهودها من أجل مكافحة الجريمة. من جهة أخرى كشف مدير المعهد الملكي للشرطة بالقنيطرة عن تخصيص المديرية العامة للأمن الوطني لحوالي 20 هكتار بحي الرياض من أجل بناء مقر جديد لها في أفق 2018، فضلا عن قرارها تغيير زي رجال الشرطة بما يسمح لهم من أداء مهمتهم في أحسن الظروف. وأوضح المتحدث أن أولويات المديرية العامة للأمن الوطني تتمثل في تجويد الخدمات الأمنية المقدمة للمواطنين، مشيرا إلى تجديد أسطول الشرطة بإضافة أكثر من 1000 مركبة ودراجة نارية، وبرمجة مشاريع لتهيئة مقرات جديدة لأنسنة ظروف الاعتقال، انسجاما مع المفهوم الجديد للسلطة. وبخصوص المجهودات المبذولة من أجل إرساء الحكامة والتخليق في قطاع الشرطة، قال الشاذلي إن المديرية عملت على ترسيخ مبادئ النزاهة والشفافية من خلال عملية الإعلان آليات وضع الترشيحات لتولي مراكز المسؤولية لأول مرة، واشتراط إتقان اللغات بالنسبة للمترشحين لولوج المعهد، وضمان شفافية المباريات ونتائج التصحيح. الشاذلي، قال أيضا إن المديرية العامة للأمن الوطني حريصة على احترام القانون أثناء تدخلها، مشيرا إلى أنه تم مؤخرا اقتناء 140 كاميرا محمولة لتدعيم مسلسل التخليق عبر توثيق التدخلات بالصوت والصورة . إلى ذلك، أكد المتحدث أن الخط رقم 19 تم الارتقاء به لتلقي اتصالات مكتفة في آن واحد وهو ما مكن من الاستجابة الفورية لنداءات النجدة التي يطلقها المواطنون، مما ساهم في تحسين الحيز الزمني بين تلقي المكالمة والتدخل. وتميز الحفل بتقديم عروض متنوعة تبرز الاحترافية التي تميز رجال الشرطة أثناء التدخل، حيث تم في مشهد تمثيلي تحرير عدد من المحتجزين داخل حافلة ركاب من قبل أحد المسلحين من طرف فرقة التدخل في العمليات الإرهابية، التي استعمل أفرادها التفاوض مع المجرم، قبل جمع المعلومات حول الحافلة وإلقاء القبض عليها مع الاستعانة بكلاب مدربة، كما قام عدد من المتدربين بالمعهد من الجنسين بتقديم عروض فنية أبرزت دقة وأهمية التكوين الذي يتلقونه. يذكر أن الحفل حضره إلى جانب وزير الداخلية محمد حصاد، وزير العدل والحريات، مصطفى الرميد، ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق، وناصر بوريطة الوزير المنتدب في وزارة الخارجية، كما عرف حضور عدد من الشخصيات المدنية والعسكرية والجمعوية والحقوقية.