خصص عدد من مستشاري حزب العدالة والتنمية وقيادييه بمدينة الرباط مساء أمس الاثنين، استقبالا حافلا لمحمد الصديقي، القيادي في الحزب وعمدة مدينة الرباط بالمقر المركزي للحزب بالرباط، بعد قضائه حوالي عشر ساعات في ضيافة الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، حيث تم التحقيق معه في قضية ما بات يعرف بملف "ريضال". وكشف مصدر مطلع ل "اليوم 24″، أن عمدة الرباط رفض الإفصاح لمستشاري الحزب عن تفاصيل 10 ساعات التي قضاها في التحقيق، مكتفيا بالقول إنه كان جيدا في عمومه، وأنه يتحفظ على خرق سرية التحقيق. وكان الصديقي الذي قضى ساعات طوال في التحقيق قد رفض بعد مغادرته لمقر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالبيضاء الحديث إلى الصحافة بعد خروجه ،مكتفيا بالقول إنه سيعقد ندوة صحفية للحديث حول الموضوع. ويأتي مثول الصديقي أمام الفرقة الوطنية للشرطة القضائية للتحقيق معه في الشكاية التي وضعها ضده الوكيل القضائي للمملكة بإيعاز من وزارتي الداخلية والمالية، حول طريقة خروجه للتقاعد المبكر قبل ثلاث سنوات من شركة"ريضال" الفرنسية. وكان حزب العدالة والتنمية قد اعتبر ملف الصديقي سياسي أكثر منه قانوني، ويتهم حزب الأصالة والمعاصرة بالوقوف وراءه.