في غياب ممثل رسمي للقصر الملكي، ألقى رئيس الحكومة عبد الاله ابن كيران كلمة تأبينية مؤثرة بجانب القبر الذي ووري فيه جثمان رجل الأعمال الشهير ميلود الشعبي بمقبرة الشهداء بالرباط، قبل قليل، داعيا له بالرحمة والمعاملة الطيبة في الآخرة على غرار ما قال إنه اتصف بيه من طيبة وكرم في حياته. ابن كيران قال وسط جمع المشيعين إنه تساءل هل حضر هؤلاء كلهم لأنه كان رجلا غنيا ورجل أعمال متميز، "وهذا صحيح"، أم لأنه كان رجلا كريما ومعطاء، "وهذا صحيح أيضا"، يقول ابن كيران، مضيفا التساؤل الثالث حول ما إن كان الحضور الغفير في جنازته يعود الى وطنيته، مجيبا مرة أخرى: "وهذا صحيح أيضا". جنازة الرجل المعجزة، الذي انطلق فقيرا هائما في الأرض وانتهى مليارديرا يصنف ضمن أغنياء العالم، حضرها الناطق الرسمي السابق باسم القصر الملكي، حسن أوريد، كما شهدها المستشار الملكي أندري أزولاي، دون أن يشارك في مراسيمها. الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية نبيل بنعبد الله شهد الجنازة الى جانب حليفه في الحكومة عبد الاله ابن كيران، فيما قام وفد من الاتحاد الاشتراكي يقوده الكاتب الاول ادريس لشكر بتقديم التعازي لأسرة الراحل بعد خروجهم من صلاة الجنازة التي اقيمت بمسجد الشهداء.