ودع الأمير مولاي رشيد، وعبد الإله ابن كيران وآلاف المشيعين عبد الله باها، وقد ووري جثمانه الثرى بمقبرة الشهداء التي ضاقت بأمواج بشرية حجت إليها في موكب جنائزي اتسم الهدوء باستثناء بعض الحالات الشاذة حضر الأمير مولاي رشيد جنازة وزير الدولة عبد الله، وقد بدا واجما، كما شأن المشيعين الذين تشكلوا من مختلف الفئات المجتمعية، وقدموا من شتى مناطق المملكة لدفن حكيم حزب العدالة والتنمية.وفيما وضع جثمان الراحل للصلاة عليه بالمسجد، تهافت مصورون صحفيون لالتقاط صور للتابوت غير أن الأمر طفح معه كيل الأمنيين وحتى الشرقي اضريس الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية الذي هب لصد المصورين عن تماديهم. وعجت مقبرة الشهداء بالمشيعين، وضاقت بجحافلهم، كما عاينت "منارة" سياسيين كثر لم يستطيعوا النفاذ إلى داخلها بسبب الزحام كما كان بالنسبة لحسن أوريد. وحسب متحدثين إلى "منارة" فإن الراحل كان رجل التوافقات وموهبة الإقناع، وأفاد أحد أعضاء لجنة التشريع والعدل تحت قبة البرلمان أن الرجل كان كيسا ودودا، يؤتي عمله دون كلل ولا كلام.. لقد كان صامتا صمت الحكماء يضيف المتحدث. وقال قيادي معارض، إن عبد الله باها، كان مهندس الاستقرار الحكومي، في غير ما مرة من الحالات التي العصيبة التي هزت أركان الحكومة الإئتلافية.وزاد المتحدث أن عبد الله باها ساهم بالقسط الوفير في ضمان سلاسة تسلم الحكومة التي يقودها حزب العدالة والتنمية مقاليد تدبير شؤون العباد والبلاد تحت قيادة السدة العالية محمد السادس.