كشفت مصادر دبلوماسية أن التخوفات من الانعكاسات السلبية لإغلاق طريق البلقان، قبل أسبوع، في وجه المهاجرين واللاجئين الراغبين في العبور إلى الفردوس على المغرب وإسبانيا بدأت تتحول إلى واقع. في هذا الصدد، كشفت المصادر ذاتها أن عدد اللاجئين الذين دخلوا إسبانيا عبر المغرب في الثمانية أيام الأخيرة ارتفع إلى 150 سوريا بمعدل ارتفاع قدره 100 في المائة، غير أنه لازال محدودا مقارنة مع المعدلات التي كانت تسجل في البوابتين الإيطالية والتركية، حسب ما نشرته صحيفة "لابانغواردية" الإسبانية، اليوم الخميس. في نفس السياق، حذر وزير الداخلية الإسباني القائم بمهامه، فيرنانديث دياث، من الانعكاسات السلبية لقرار إغلاق طريق البلقان كليا على المغرب وإسبانيا، إذ من شأنه دفع اللاجئين والمهاجرين إلى الضغط على البوابة المغربية الإسبانية، في حالة لم يتم اتخاذ إجراءات قادرة على حل المشكل وليس نقله من منطقة إلى أخرى. وقال إن"المافيات التي تهرب البشر سيئة، لكن ليس غبية، وسيستعملون بوابات أخرى"، مضيفا أنه "لا يجب اتخاذ حلول من شأنه إغلاق طرق وفتح طرق أخرى"، داعيا في الوقت ذاته إلى اعتماد سياسة "مشتركة وشاملة"، قائمة "على مواجه أسباب (الهجرة واللجوء) وليس فقط العواقب". على صعيد آخر، تشير تسريبات أوروبية إلى الاجتماعات بين دول الاتحاد الأوربي للوصول إلى اتفاق مع تركيا حول "مشكل" المهاجرين واللاجئين يذهب في تجاه توزيع هؤلاء على "بلدان ثالثة آمنة"، في إشارة إلى بلدان العبور مثل تركيا والمغرب والجزائر، خاصة وأن ألمانيا وضعت المغرب ضمن البلدان الأمنة في شمال إفريقيا.