دعا وزير الداخلية الإسباني، خورخي فرنانديز دياز، أمس الخميس ببروكسل، إلى إعادة الاتصالات بين الاتحاد الأوروبي والمغرب. وقال السيد دياز، الذي كان يشارك في اجتماع لوزراء داخلية الاتحاد الأوروبي في تصريح للصحافة، إنه دعا نظرائه الأوروبيين للعمل على تسوية الوضع والسماح باستئناف الاتصالات بين المملكة المغربية والاتحاد الأوروبي.
وأضاف الوزير الإسباني "إنه يتعين علينا أن نساهم في إيجاد حل لهذا الوضع (...) وإلا فإننا سنجد أنفسنا أمام مشكلة ستكون عواقبها وخيمة سواء بالنسبة لإسبانيا والاتحاد الأوروبي أو بالنسبة للمغرب".
ووصف السيد فرنانديز دياز استقرار المغرب ب"الاستراتيجي"، معتبرا أن تعليق الاتصالات مع الاتحاد الأوروبي ليس في مصلحة أي طرف، داعيا في هذا السياق إلى مزيد من الاهتمام بعلاقات الاتحاد مع المملكة.
وبخصوص المساعدات التي سيمنحها الاتحاد الأوروبي لليونان وتركيا لمواجهة أزمة اللاجئين، أشار الوزير الإسباني إلى أنه لا ينبغي أن ينسي هذا القرار الضرر الذي تعانيه بلدان عبور المهاجرين التي تتعاون معها إسبانيا حاليا، ومن بينها المغرب.
وحذر السيد فرنانديز دياز من أنه ينبغي ألا تؤدي التدابير التي تبناها الاتحاد الأوروبي لمواجهة أزمة اللاجئين "إلى إغلاق بعض طرق الهجرة وفتح أخرى"، مشيرا إلى أنه أعرب خلال هذا الاجتماع عن قلق إسبانيا بشأن إمكانية ظهور "طرق بديلة" للاجئين.