نُقلت مريم الخمري، وزيرة التشغيل والتكوين المهني الفرنسية من أصل مغربي، صباح اليوم الثلاثاء، إلى المستشفى، لإجراء فصوحات طبية، بعد تعرضها لوعكة صحية. وكشف مكتب الخمري، في بيان تم تعميمه على الصحافة الفرنسية، أن الوزيرة في صحة جيدة، ونقلت إلى المستشفى كإجراء وقائي، مؤكدين أن لا شيء يدعو إلى القلق. وأضاف المصدر نفسه، أن الوزيرة من أصول مغربية لم تعان من أي مشكلة صحية إلى حدود، مساء أمس الاثنين، على الرغم من أنها كانت متعبة جدا، موضحا أنه تم تأجيل جميع اللقاءات التلفزية والاجتماعات الخاصة بالوزيرة والمُبرمجة، اليوم الثلاثاء. وتبلغ الخمري من العمر 37 سنة، ولدت في مدينة الرباط، لكنها قضت سنوات طويلة في طنجة، قبل أن تعود رفقة والدتها إلى فرنسا، وانتخبت مرتين مستشارة في مقاطعة باريس، قبل أن يقترحها مانويل فالس على الرئيس هولاند لمنصب كاتبة الدولة، ثم وزيرة. مريم هي ثمرة زواج بين أب مغربي وأم فرنسية، وهي طموحة ومتعددة المواهب، وذات مشوار سياسي "حافل" على الرغم من أنه قصير، إذ انتخبت في عام 2008 ممثلة عن الدائرة الباريسية الثامنة عشرة، ضمن لائحة عمدة باريس دانييل برتراند دولانوي، والذي كلفها بمهمة الشؤون المدرسية والوقائية في إدارته للعاصمة. عاشت مريم بالمغرب مدة عشر سنوات ما بين عامي 1978 (العام الذي ولدت فيه) و1988، لتنتقل مباشرة بعدها إلى مدينة البوغاز طنجة، حيث قضت طفولتها هناك، قبل أن تنتقل رفقة والديها إلى مدينة بوردو، التي درست في جامعتها القانون العام، لتنضم إلى الحزب الاشتراكي وتتخصص في القانون والسياسة.