بعد لجوء كل من طلبة الطب والأساتذة المتدربين لمقاطعة الدراسة للمطالبة بتحقيق ملفاتهم المطلبية، أعلن أساتذة معاهد التمريض عزمهم مقاطعة التدريس للفت الانتباه إلى مطالبهم هم أيضا. وأعلنت الفيدرالية الوطنية لجمعيات الأساتذة الدائمين للعلوم التمريضية وتقنيات الصحة، عن عزمها خوض وقفة وطنية يوم ال11 من شهر فبراير المقبل أمام قسم التكوين بالمعهد العالي للمهن التمريضية وتقنيات الصحة في الرباط، تليها مقاطعة شاملة للدروس النظرية والتأطير الميداني للطلبة الممرضين انطلاقا من منتصف شهر فبراير المقبل. وتأتي هذه الأشكال الاحتجاجية ل"المطالبة بالاعتراف بأطر قدمت الكثير في تكوين أجيال من الممرضين"، حسب ما أكد حميد زروالي، رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات الأساتذة الدائمين للعلوم التمريضية وتقنيات الصحة في تصريحات ل"اليوم 24″، أبرز فيها أن هذه الفئة من الأساتذة المكونين "قد تعرضت للتهميش" على الرغم من أنها "تحاور الوزارة الوصية على القطاع منذ عام 2013 في غياب أي تجاوب إلى حدود الساعة"، وهو ما وصفه المتحدث ب"الاستهتار" بمطالب هذه الفئة. وشدد زروالي، على أن المرسوم المتعلق بإحداث المعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة، الصادر عام 2013، "لم يعترف بالمكونين الذين اشتغلوا لسنوات واعتبرهم موظفين يزاولون مهام التدريس"، وهم في الأصل أطر تمريضية من مختلف التخصصات، وهو الأمر الذي يطالب هؤلاء بتجاوزه، من خلال عدة مقترحات لوزارة الوردي، من ضمنها توفير المواكبة لهم والاعتراف بإمكانياتهم مع استحداث نظام أساسي مهني خاص بهم، وكذا معادلة دبلوماتهم التمريضية مع الشهادة الجامعية والرقي وتحسين وضعيتهم المادية والمهنية.