قررت الفدرالية الوطنية لجمعيات الأساتذة الدائمين للعلوم التمريضية وتقنيات الصحة، تنظيم وقفة احتجاجية وطنية يوم الخميس 11 فبراير الجاري، أمام قسم التكوين داخل معهد الرباط، إلى جانب الانخراط الجماعي في مقاطعة شاملة للدروس النظرية والتأطير الميداني ابتداء من يوم الاثنين 15 من هذا الشهر. خطوتان نضاليتان، تم تسطيرهما أمام تجاهل وزارة الصحة لمطلب الفدرالية، المتمثل في مواكبة التنزيل السليم لمشروع التكوين الجديد/القديم، منذ صدور المرسوم 658.13.02 المتعلق بإحداث المعاهد العليا للمهن التمريضية في 30 شتنبر 2013، مع الاعتراف بكفاءة الأساتذة المكونين وتوضيح وضعيتهم داخل هذه المنظومة الجديدة، في ظل الوضع الذي تعيشه معاهد التكوين الذي يتميز بالاحتقان. حيث ندّد حميد زروالي، رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات الأساتذة الدائمين للعلوم التمريضية وتقنيات الصحة، في تصريح ل «لاتحاد الاشتراكي»، بعدم اعتراف مشروع LMD بكفاءات المكونين والأساتذة الذين يبلغ عددهم حوالي 350 شخصا، والسعي لتوظيف أساتذة مساعدين لاعلاقة لهم بمجال تكوين الممرضين وميدان تقنيات الصحة، مع تجاهل سنوات من الخبرة الميدانية ومن التكوين الذي يعادل الماستر لمكونين درسوا على مستوى سلكين، الأول يمتد لثلاث سنوات بعد الباكلوريا، والثاني يشمل 5 سنوات بالنسبة للتخصص شبه الطبي، مستنكرا الكيفية التي تعاملت بها وزارة الصحة مع طلب للفدرالية بتنسيق مع الجمعية المغربية للعلوم التمريضية وتقنيات الصحة، من اجل تدارس المشكل بشكل جدّي وتدارك النقائص والاختلالات، إذ تم دعوتهما معا لحضور لقاء يوم الخميس 28 يناير الفارط، غاب عنه المسؤولون الفعليون، مقابل الاكتفاء بانتداب رئيس مصلحة بقسم التكوين لمناقشة نقطة تفوق بكثير حجم مسؤولية القسم الذي يرأسه!