في ظل انتشار مخاوف انتقال فيروس "زيكا" الذي تفشى بسرعة كبيرة في عدد من دول أمريكا اللاتينية، إلى المغرب، طمأنت وزارة الصحة المواطنين، وأكدت عدم تسجيل أية حالة إصابة بفيروس "زيكا" في البلاد. وشدّدت وزارة الصحة في بلاغ لها، على أن احتمال انتشار "فيروس زيكا" الذي ينتقل عن طريق لدغة البعوضة الزاعجة المصرية، يبقى ضئيلا في المغرب، إذ لم تثبت لحد الآن الدراسات الأنتمولوجية تواجد البعوض المسبب لهذا الداء. ودرءا لدخول الفيروس إلى المغرب، قامت الوزارة الوصية باتخاذ مجموعة من الاجراءات الاستباقية، تهدف إلى تعزيز نظام المراقبة الوبائية داخل المنظومة الصحية، من أجل الترصد والكشف المبكر لأية حالة إصابة بهذا المرض قادمة من الدول الموبوءة. وقرّرت الوزارة دعم قدرات المختبرات الوطنية للصحة العامة و كذا توفير المستلزمات الطبية اللازمة مع تكثيف نظام المراقبة الوبائية والأنتمولوجية، في إطار احتياطاتها. ودعت الوزارة في ذات البلاغ، جميع المواطنات والمواطنين الذين ينوون السفر إلى البلدان الموبوءة، باتخاذ الإجراءات اللازمة للوقاية من لسعات البعوض، وذلك باستعمال الموادالطاردة للحشرات مع ارتداء ملابس تغطي معظم الجسم قدرالإمكان والنوم تحت شبكات الوقاية من البعوض مع إبقاء الأبواب والنوافذ مغلقة. يذكر أن معطيات منظمة الصحة العالمية كشفت إصابة 24 حالة بهذا الفيروس، أغلبهم من دول أمريكا الجنوبية. ويعتبر مرض فيروس زيكا من الأمراض التعفنية المستجدة التي تنتقل إلى الإنسان عن طريق لدغة البعوضة الزاعجة المصرية (Aedes Aegypti)، غالبا ما تكون أعراضه خفيفة أو منعدمة عند 80 بالمائة من المصابين ولا تشكل أي خطر على حياة الإنسان.