أكد الحسين الوردي أنه لم يتم تسجيل أية حالة مصابة بفيروس « زيكا » بالمغرب، مضيفا أنه يبقى احتمال انتشار هذا المرض ضئيلا ببلادنا، بحيث لم تثبت الدراسات الأنتولوجية تواجد البعوض المسبب لهذا الداء بالمغرب. وأوضح الوزير الوصية على القطاع في بلاغ له، توصل فبراير كوم بنسخة منه، أن الوزارة تعمل على اتخاذ الاحتياطات الاستباقية لحماية صحة المواطنين، وتفادي دخول الفيروس إلى بلادنا. وتماشيا مع توصيات منظمة الصحة العالمية، قامت وزارة الصحة باتخاذ تدابير وقائية تهدف إلى تعزيز نظام المراقبة الوبائية داخل المنظومة الصحية، من أجل الترصد والكشف المبكر لأية حالة إصابة بهذا المرض قادمة من الدول الموبوءة، ودعم قدرات المختبرات الوطنية للصحة العامة و كذا توفير المستلزمات الطبية اللازمة مع تكثيف نظام المراقبة الوبائية و الأنتمولوجية ببلادنا. كما تنصح وزارة الصحة جميع المواطنات والمواطنين الذين ينوون السفر إلى البلدان الموبوءة، باتخاذ الإجراءات اللازمة للوقاية من لسعات البعوض، وذلك باستعمال الموادالطاردةللحشرات مع ارتداء ملابس تغطي معظم الجسم قدر الإمكان والنوم تحت شبكات الوقاية من البعوض مع إبقاء الأبواب والنوافذ مغلقة. وسوف تواصل وزارة الصحة تتبع تطور الحالة الوبائية لهذه الفاشية عن كتب بتنسيق مع منظمة الصحة العالمية، مع موافاة الرأي العام الوطني بجميع مستجدات هذا الموضوع. حسب معطيات منظمة الصحة العالمية تعرف الحالة الوبائية لفاشية فيروس « زيكا » تطورا كبيرا، حيث بلغ عدد الدول التي سجلت بها حالات إصابة بهذا الداء 24 دولة، معظمها من دول أمريكا اللاتينية، كما أنه تم تسجيل بعض الحالات المستوردة المعزولة بكل من أوروبا وأمريكا الشمالية. ويعتبر مرض فيروس زيكا من الأمراض التعفنية المستجدة التي تنتقل إلى الإنسانعن طريق لدغة نوع خاص من البعوض يسمى البعوضة الزاعجة المصرية (Aedes Aegypti)، غالبا ما تكون أعراضه خفيفة أو منعدمة عند 80 بالمائة من المصابين ولا تشكل أي خطر على حياة الإنسان. وحسب معطيات منظمة الصحة العالمية، فقد لوحظ اثناء الفاشيات الواسعة النطاق، احتمال وجود مضاعفات عصبية (syndrome de Guillain Barré)، وزيادة في عدد الاطفال المصابين بصغر الرأس(microcéphalie)، دون إثبات العلاقة السببية ما بين هذه المضاعفات وفيروس زيكا.