تعرض طاقم صحفي من القناة الثانية "دوزيم"، صباح اليوم الأحد، للطرد بطريقة مهينة جدا، من قبل الأساتذة المتدربين، الذين خاضوا مسيرة للتظاهر ضد مرسومي وزير التربية الوطنية، رشيد بلمختار. وقام العشرات من الأساتذة المتدربين بمحاصرة صحافي ومُصور القناة الثانية، مرددين "ارحل"، فيما حاول عدد من المشرفين على المسيرة ردع الأساتذة، قبل أن يغادر الطاقم. وحظي طرد صحافيي "دوزيم" بتضامن عدد من الصحافيين، وكتب الصحافي عبد الحميد الجماهري :"لاشيء يبرر على الإطلاق منع الصحافي من أداء مهامه، لا سيما من لدن الذين يدافعون عن قضية عادلة". كما كتب الصحافي رضوان الرمضاني تدوينة على صفحته الرسمية يقول فيها: "حين ضربتكم القوات العمومية نددنا، وحين طردتم مصور القناة الثانية صرتم محط إدانة، حتى في الحروب يحترم حق الإعلام في التغطية". والتدوينات لم تكن جميعها في شقها التضامني، إذ كتب الصحافي أنس عياش أن الأمر لا يعنيه، قائلا:"لو كنت صحافيا في القناة الثانية لكنت سعيدا أن يطردني الأساتذة المحتجون من وقفتهم.. هذه مسألة لا تعنيني، بل رسالة إلى القناة، التي همشت خبر المسيرة الأولى، وشارك فيها الآلاف وسالت فيها الدماء، ومنحته بضع ثوان مقابل التقارير القادمة من معرض الكسكس في برلين، وسوق السبت، حيث تربى الأرانب". واتصل "اليوم24" بمسؤولين من داخل القناة الثانية، لكنهم رفضوا التعليق عن الأمر، مُوضحين أنه "خارج المصالح الموكلة إليهم". وتجمع، اليوم الأحد، في ساحة باب الحد بالرباط، الآلاف من الأساتذة المتدربين، ومنتمين لأحزاب سياسية، وجمعيات حقوقية ومدنية، حيث ردد الجميع شعارات مناهضة لمرسومي رشيد بلمختار، كما حملوا لافتات كتبت عليها عبارات "لا لقمع الأساتذة"، و"لا لخوصصة التعليم". وحمّل الأساتذة المتدربون، الذين تقاطروا، منذ الساعات الأولى من صباح اليوم، على العاصمة الرباط رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران ووزير الداخلية محمد حصاد مسؤولية القمع، الذي تعرضت له مسيراتهم، يوم الخميس 7 يناير الجاري، في عدد من المدن كإنزكان، والقنيطرة، والبيضاء وغيرها، رافعين صور الجرحى والمصابين من الأساتذة في أحداث الخميس الأسود.