تصوير: أيوب الزعيمي رغم توعد الحكومة في مجلسها الأخير بمنع أي مسيرة للأساتذة المتدربين لا تتوفر على ترخيص، حج الأساتذة المتدربون بالآلاف إلى مدينة الرباط للتظاهر ضد مرسومي وزير التربية الوطنية رشيد بلمختار. ففي ساحة باب الحد بالرباط اجتمع الآلاف من الأساتذة المتدربين ومنتمون لأحزاب سياسية وجمعيات حقوقية ومدنية، حيث ردد الجميع شعارات مناهضة لمرسومي رشيد بلمختار، كما حملوا لافتات كتبت عليها عبارات "لا لقمع الأساتذة"، و"لا لخوصصة التعليم". وتجمع، اليوم الأحد، في ساحة باب الحد بالرباط، الآلاف من الأساتذة المتدربين، ومنتمين لأحزاب سياسية، وجمعيات حقوقية ومدنية، حيث ردد الجميع شعارات مناهضة لمرسومي رشيد بلمختار، كما حملوا لافتات كتبت عليها عبارات "لا لقمع الأساتذة"، و"لا لخوصصة التعليم". وحمّل الأساتذة المتدربون، الذين تقاطروا، منذ الساعات الأولى من صباح اليوم، على العاصمة الرباط رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران ووزير الداخلية محمد حصاد مسؤولية القمع، الذي تعرضت له مسيراتهم، يوم الخميس 7 يناير الجاري، في عدد من المدن كإنزكان والقنيطرة والبيضاء وغيرها، رافعين صور الجرحى والمصابين من الأساتذة في أحداث الخميس الأسود. وكشف عدد من الأساتذة المتدربين في تصريحات متفرقة لموقع "اليوم 24″ عن تعرضهم للتضييق من قبل القوات الأمنية، التي حاولت منعهم من القدوم إلى الرباط، قبل أن يضطروا إلى التنقل فرادى أو بالاعتماد على "الخطافة". واستنكرت تصريحات الأساتذة المتدربين ما وصفوه بتعنت حكومة بنكيران وإغلاقها لباب الحوار في وجوههم، فضلا عما أسموه بالعسكرة التي أصبحت تعيشها المراكز الجهوية للتربية والتكوين، حيث منعوا من ولوجها في عدد من المدن كما هو الشأن في الرباط والقنيطرة. ودعا المحتجون حكومة بنكيران إلى التراجع عن إلغاء فصل التكوين عن التوظيف، وعدم التقليص من الأجرة. من جهة أخرى، أخلت القوات الأمنية شوارع الرباط لتسهيل مرور المسيرة، حيث انطلقت من ساحة باب الحد في اتجاه باب الرواح، قبل أن تختتم أمام قبة البرلمان. وعملت القوات الأمنية على وضع حواجز أمنية بمختلف الأزقة والشوارع المؤدية إلى منزل رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران خشية أن يغير الأساتذة المتدربون مسار المسيرة، ويتجهون للاحتجاج أمام بيت بنكيران. وكان المجلس الحكومي، قد أكد في لقائه، الخميس الماضي، رفض الحكومة الاستجابة لمطالب الأساتذة المتدربين بإسقاط المرسومين، وتوعد بمنع أي مسيرة لا تتوفر على ترخيص، ولا تحترم المساطر القانونية.