تصوير: منير عبد الرزاق نظم الآلاف من الأساتذة المتدربين اليوم الخميس 17 دجنبر مسيرة حاشدة بالرباط ضد مرسومي وزير التربية الوطنية، رشيد بلمختار. وقد انطلقت المسيرة التي شارك فيها 41 مركزا يمثلون كل مراكز التربية والتكوين بالمغرب من ساحة باب الحد إلى باب الرواح، مما أربك القوات الأمنية التي يبدو أنها كانت تنتظر مرور المسيرة من شارع محمد الخامس في اتجاه البرلمان.
وحاولت القوات الأمنية ايقاف سير المسيرة الحاشدة أمام مقر حزب الاستقلال، حيث وقع تدافع بينها وبين المحتجين الذين ظلوا يرددون شعار "سلمية …سلمية"، قبل أن تفشل محاولات الأمن في إيقاف المسيرة التي واصلت طريقها متجهة إلى باب الرواح بالقرب من وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني. مسيرة الأساتذة المتدربين تسببت في ارباك سير "الترامواي" الذي توقف بعض اللحظات، قبل أن تتدخل اللجنة التنظيمية للمسيرة وتفسح له الطريق. ورفع المشاركون في المسيرة شعارات تطالب برحيل رشيد بلمختار بسبب فصل التدريب عن التوظيف، كما طالبوا رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران بالنزول إلى الشارع وسماع صوت أساتذة الغد". وأكد عدد من الأساتذة المتدربين في تصريحات متفرقة لموقع اليوم24 عزمهم الاستمرار في النضال حتى تحقيق مطلبهم العادل بالتوظيف بعد اجتيازهم للمباراة، حيث رفضوا رفضا قاطعا مرسومي بلمختار القاضي بفصل التدريب عن التوظيف والتقليص من المنحة. وأكد عمر عباسي، الكاتب الوطني للشبيبة الاستقلالية في تصريح لموقع اليوم 24 مساندته ودعمه لنضال الأساتذة المتدربين، كما دعا الحكومة إلى إيجاد حل عاجل لوضعيتهم.
من جهته، دعا هشام أعناجي، عضو منظمة التجديد الحكومة المغربية إلى تحمل مسؤوليتها، وحل مشكل الأساتذة المتدربين، بدل الاكتفاء بترديد شعارات إصلاح التعليم.
وقد عرفت المسيرة التي تتجه في هذه الأثناء نحو البرلمان مشاركة لعدد من عائلات الأساتذة المتدربين الذين حجوا أيضا للرباط من أجل مساندة أبنائهم. إلى ذلك، أكد عدد من الأساتذة المتدربين الذين جاؤوا للرباط من مدن تطوانوطنجة ومراكش وسطات وغيرها لموقع اليوم 24 تعرضهم للمضايقات من قبل السلطات ومحاولة ثنيهم البارحة عن المجيء إلى الرباط عبر القطار. يذكر أن احتجاجات الأساتذة المتدربين لقيت تضامنا من قبل عدد من الجمعيات الحقوقية والمنظمات الشبابية، خصوصا بعد تعرض بعض مسيراتهم للتعنيف من قبل القوات الأمنية في طنجة وتازة وآسفي.