اختار الأساتذة المتدربون بالرباط إحياء اليوم العالمي لحقوق الإنسان، الذي يصادف 10 دجنبر من كل سنة، على طريقتهم الخاصة. الأساتذة المتدربون نظموا ليلة أمس الخميس مسيرة احتجاجية مفاجئة أمام البرلمان ضد مرسومي وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، رشيد بلمختار. وطالب الأساتذة المتدربون الحكومة بتوظيفهم بعد اجتيازهم للمباراة، كما رفعوا شعارات ضد وزير التربية الوطنية، حيث وصفوا مرسوميه بالمشؤومين. وقال محمد عبد الرفيع، عضو التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين، في تصريح لموقع "اليوم 24″، إن الأساتذة المتدربين سيواصلون احتجاجاتهم ضد مرسومي وزير التربية الوطنية إلى حين الجلوس إلى طاولة الحوار وتوظيفهم بعد اجتيازهم للمباراة. وأشار المتحدث إلى أن الوزارة المعنية لم تفتح لحد الآن أي حوار معهم، بل عملت على نهج سياسة الأذان الصماء في تجاهل تام لمطالبهم التي وصفوها بالعادلة. خاض الأساتذة المتدربون عددا من الاحتجاجات، مطالبين بإلغاء مرسومين أصدرتهما وزارة التربية الوطنية، يتعلق الأول بفصل التكوين عن التوظيف في سلك الوظيفة العمومية، حيث أصبح لزاما مع هذا المرسوم أن يجتاز المتدربون مباراة لولوج أسلاك الوظيفة العمومية بدل الإدماج المباشر، الذي كان معمولا به في السابق، فيما المرسوم الثاني، الذي يطالب الأساتذة بإلغائه، يتعلق بتخفيض منحة المتدربين من 2450 درهما في الشهر إلى 1200 درهم. وكانت قوات الأمن المغربية قد تدخلت لتفريق عدد من مسيرات الأساتذة المتدربين في عدد من المدن المغربية، مما خلف ردود فعل مستنكرة من قبل حقوقيين وبرلمانيين.