نظم العشرات من النشطاء الحقوقيين والسياسيين، وقفة احتجاجية مساء اليوم أمام قبة البرلمان بالرباط، إحتجاجا على القمع، الذي تعرضت له مسيرات الأساتذة المتدربين يوم الخميس الماضي على يد قوات الأمن. وشارك في الوقفة قياديون بالجمعية المغربية لحقوق الإنسان ومنتمون لجماعة العدل والإحسان ومحسوبون على شبيبة العدالة والتنمية. وعاين موقع اليوم 24 مشاركة عدد من الأساتذة المتدربين في الوقفة، حيث حجوا من مدن أخرى كطنجة وتطوان وسطات وغيرها، فضلا عن أساتذة الرباط. ورفع المحتجون شعارات منددة بالتدخل الأمني العنيف في حق الأساتذة المتدربين، محملين وزارة الداخلية مسؤولية القمع الذي تعرضوا له. ولم يسلم رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران من شعارات الأساتذة، حيث وصفوه ب"الدكتاتور والمستبد"، كما رفعوا صور الجرحى من زملائهم، وصورا أخرى توثق للاعتداء الذي تعرضوا له. وجدد الأساتذة المتدربون عزمهم على الاستمرار في النضال، حتى تحقيق مطالبهم العادلة والمشروعة، التي لا تعني بحسبهم شيئا إلا إسقاط مرسومي رشيد بلمختار. وقال بلال اليوسفي، عضو التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين في تصريح لموقع اليوم 24، ان وقفة اليوم تأتي استنكارا للقمع، الذي طال الأساتذة المتدربين في جميع مراكز التكوين يوم الخميس الماضي. واستهجن المتحدث بلاغ وزارة الداخلية، الذي قال أنه بعيد كل البعد عن الحقيقة، ويحاول تحميل المسؤولية لطرف سياسي بدون أدلة واقعية. وأوضح بلال اليوسفي، أن معركة الأساتذة المتدربين معركة مستقلة ولا يمكن أن يركب عليها أي طرف سياسي مهما كان وزنه وحجمه، مضيفا أنهم ليست لديهم أية مشاكل مع الحكومة،"كل ما يهمنا هو إسقاط المرسومين والتراجع عن فصل التكوين عن التوظيف".