نفذت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، مساء اليوم الجمعة 08 يناير، وقفة حاشدة أمام مقر مفوضية الشرطة بسوق السبت، احتجاجا على التدخلات الأمنية العنيفة التي تعرض لها الأساتذة المتدربين، يوم الخميس الماضي، في العديد من المدن المغربية. وشارك العديد من النشطاء والحقوقيين والأساتذة المتدربين التابعين للمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين ببني ملال، في هذه الوقفة التضامنية مع الأساتذة المتدربين، الذين تعرضوا، إلى تدخلات عنيفة، أسفرت عن إصابات متفاوتة الخطورة، بكل من انزكان ،طنجة، مراكش، فاس والدار البيضاء. وردد المشاركون في هذه الوقفة شعارات تندد بهذه التدخلات غير المبررة عبروا من خلالها عن تضامنهم المبدئي و اللامشروط مع أساتذة الغد، وتنديدهم بالقمع الذي تعرضت له مسيرات الأساتذة المتدربين. وطالبوا بإسقاط ''المرسومين المشؤومين اللذين يكرسان البطالة‘‘ بحسبهم. ونددت الجمعية المغربية للحقوق الإنسان في كلمة لها بالتدخلات العنيفة التي طالت الأساتذة المتدربين، واستنكرت ما تعرضوا له يوم 7 أبريل، من قمع ومن إهانة لكرامة الأستاذ، وأن هذا اليوم سيبقى يوما موشوما في الذاكرة، وطالبت بمحاسبة المسؤولين عن هذه التدخلات وبالتراجع الفوري عن المرسومين 2-15-588 و2-15-589 القاضيين بفصل التوظيف عن التكوين وتقليص المنحة من 2450درهم إلى 1200 درهما. الأساتذة المتدربون بدورهم استنكروا في كلمة لهم ما وقع أمس من قمع لزملائهم في مدن مغربية مختلفة، واعتبروا أن معركتهم من أجل إسقاط المرسومين مستمرة ومتواصلة حتى الاستجابة لمطالبهم العادلة و المشروعة ،وطالبوا بإسقاط المتابعات في حق زميلهم عبد الرحمان كرومي الذي اعتقل مؤخرا ببني ملال وتم ترحيله إلى مدينة مكناس، وأكدوا أن محاكمته محاكمة سياسية نتيجة نشاطه النضالي على حد تعبيرهم. وخلفت التدخلات الأخيرة ضد الأساتذة المتدربين ردود أفعال قوية وسط الحقوقيين والنشطاء، واشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بعبارات التنديد والشجب لما تعرضوا له من تدخلات عنيفة خلفت إصابات متفاوتة الخطورة مازال بعض ضحاياها في المستشفى.