اختار عدد من نشطاء الحركة الأمازيغية الاحتفال بفاتح السنة الأمازيغية الجديدة 2966، اليوم الأربعاء، في الرباط بمقر صحيفة "العالم الأمازيغي" بتناول طبق العصيدة، أو ما يعرف لدى الأمازيغ ب"تاكولا"، إذ سهرت إحدى مناضلات الحركة على إعداده، وتقديمه للحاضرين بعد تزيينها بشرائح اللوز، ووضع نواة تمرة في وسطه، حيث يعتقد أن من وجدها يعتبر محظوظا وستيسر أموره طوال السنة الجديدة. وأكد عدد من النشطاء الأمازيغ في تصريحات متفرقة لموقع "اليوم 24" أن "تاكولا" تقليد أمازيغي تضرب جذوره في أعماق التاريخ، كما ترمز إلى التآزر والتضامن بين العائلات الأمازيغية، وتدل على ارتباط الإنسان الأمازيغي بالأرض وما تنتجه من غلة. وحضر الاحتفال عدد من النشطاء الأمازيغ في مقدمتهم، رشيد رخا، رئيس التجمع العالمي الأمازيغي، وأمينة بن الشيخ، مديرة صحيفة العالم الأمازيغي. وجدد النشطاء الأمازيغ مطالبتهم رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، باعتماد 13 يناير عيدا وطنيا ورسميا لكل المغاربة. وقال رشيد رخا، رئيس التجمع العالمي الأمازيغي في تصريح لموقع "اليوم 24" إن رئيس الحكومة لم يستجب للدعوة التي أطلقها عدد من النشطاء الأمازيغ باعتماد 13 يناير عيدا وطنيا ويوم عطلة مؤدى عنه. وأوضح رخا أنه من غير المعقول أن يعترف الدستور المغربي باللغة والثقافة الأمازيغيتين، وترفض الحكومة اعتماد فاتح السنة الأمازيغية عيدا وطنيا لكل المغاربة، مضيفا أن موقف بنكيران يعبر عن رفض غير مفهوم للثقافة الأصلية للبلاد. وطالب المتحدث نفسه بتعميم تعليم الأمازيغية في جميع المدارس، وتدريسها لأبناء المهاجرين، مؤكدا أن من شأن ذلك أن يحارب مظاهر الغلو والتطرف في صفوف بعض منهم. من جهتها، قالت أمينة بن الشيخ، مديرة صحيفة العالم الأمازيغي أن مبادرة الاحتفال بفاتح السنة الأمازيغية تأتي تتويجا لحملة الضغط على الحكومة من أجل اعتماد 13 يناير يوم عطلة مؤدى عنه، إلا أنها لم تستجب لذلك وتغاضت عن كل مطالب النشطاء التي وجهت إليها. وأشارت المتحدثة نفسها إلى أن الاحتفاء بفاتح السنة الأمازيغية يخلده المغاربة في مختلف مناطق المملكة وبتسميات مختلفة من قبيل "الناير"، وحكوزة وغيرها، إلا أنهم لا يعرفون تاريخ هذا العيد، وهو ما نحاول تداركه.