وبمناسبة ناير مدينة تزينت تحتضن أكبر طبق لتاكلا (عصيدة) برئاسة الفنانة تابعمرانت مريم ورضي
تلقت الحكومة المغربية عدة رسائل من جمعيات ومراكز بالمملكة تطالب فيها بالاحتفال برأس السنة الامازيغية عبر اعتماد 13يوم يناير عيد وطني رسمي يحتفى به بفاتح السنة الأمازيغية (الناير) ويم عطلة لكافة المغاربة شأنه في ذلك شأن فاتح السنة الميلادية وفاتح السنة الهجرية. هذا وقد طالب مركز النكور من أجل الثقافة والحرية والديمقراطية بمدينة الحسيمة في رسالته بالاعتراف رسميا بالتقويم الأمازيغي الذي يصل يوم 13 يناير إلى ال2966 وقال المركز إن فاتح السنة الأمازيغية "يوافق حدثا يكتسي أهمية بالغة بالنسبة للأمازيغ، فهو شكل محطة في تقويمهم الزمني وموعد رمزيًا ومناسبة سنوية يتوقف عندها الأمازيغ لاستحضار تاريخهم وثقافتهم وتراثهم وطرق عيشهم، وكذا فرصة لتجديد أواصر الترابط والتلاحم ما بينهم". هذا وكان حزب الاستقلال، أحد أكبر الأحزاب المغربية، قد أعلن قبل سنتين أنه يعتبر يوم 13 يناير عطلة رسمية، حيث قام بتعطيل العمل في جميع مقرّات ومؤسسات الحزب، وذلك لأجل دفع الحكومة إلى اعتماد هذه العطلة بشل رسمي. وليست الحركة الأمازيغية وحدها في المغرب من تطالب بالاعتراف الرسمي بالتقويم الأمازيغي، فالمطلب يصل كذلك إلى الجزائر وتونس وليبيا، وذلك بما أن المنطقة المغاربية تشهد حضورًا قويًا للأمازيغ. وتشهد منطقة "القبايل" في الجزائر احتفالات كبيرة بفاتح السنة الأمازيغية. وفي غضون ذلك تستعد جمعية تايري ن وكال لتحضير أكبر عصيدة (تاكلا ) في العالم وفي شمال إفريقيا برئاسة الفنانة والبرلمانية فاطمة تابعمرانت وذلك يوم 12 يناير ليلة رأس السنة الامازيغية بمدينة تزنيت وسيشرف على الطبق فريق من الطباخين المتخصصين لطهي أكبر تاكلا بمدينة تيزنيت والتي يصل قطرها إلى ثلاثة أمتار وعلوها إلى متر وعشرة سنتيمترات وهي على شكل صحن صنع من الأليمينيوم غير القابل للصدأ » إينوكس » عمقه 15 سنتمتر، متبث على أربعة حروف تيفيناغ. و ستقدم لجميع متتبعي حفل رأس السنة الأمازيغية بتيزنيت التي تجلب أكثر من 50 ألف متفرج بالإضافة لنزلاء السجن المحلي لتيزنيت والخيريات الموجودة بالإقليم ووفد من الأجانب. ويطمح المنظمون إلى أن يدخل طبق إلى كتاب « غينيس » للأرقام القياسية وللإشارة تعتمد السنة الأمازيغية على النظام الشمسي، وتبدأ ببداية السنة الفلاحية، أي يوم 13 أو 14 يناير/كانون الثاني. وقد بدأ هذا التقوم 950 سنة قبل الميلاد، وتشير الدراسات المتوفرة إلى أن استهلاله بدأ مع اعتلاء الزعيم الأمازيغي شيشنق الأول العرش الفرعوني زمن رمسيس الثاني.