تمكنت السلطات الإسبانية في مدينة مليلية المحتلة، يوم الجمعة الماضي، من انتشال جثة قاصر مغربي متحدر من مدينة فاس بعد أن اختفى عن الأنظار ليلية رأس السنة (31 دجنبر 2015). وفي هذا الصدد، أشارت التحقيقات الأولية إلى أن القاصر المغربي غير المصحوب، كما هو حال العشرات من القاصرين المغاربة، كان يعيش في مركز إيواء الأطفال القاصرين قبل أن يقرر ليلة رأس السنة التسلل رفقة قاصر مغربي آخر، بحرا، إلى سفينة في ميناء مليلية المحتلة، كانت متجهة إلى الداخل الإسباني، غير أن محاولتهما بات بالفشل، إذ غرق القاصر المغربي المنحدر من فاس، في حين تمكن الآخر من النجاة. وعلى الرغم من إشارة القاصر المغربي الناجي من تلك المحاولات إلى أنه كان رفقة قاصر آخر، إلا أن كلامه تم التشكيك فيه، خصوصا أن مصادر كانت تتحدث عن تمكن القاصر الهالك من الوصول إلى الجزيرة الأيبيرية، أو اختار العيش خارج مراكز الإيواء كما هو حال العديد من القاصرين التائهين في شوارع المدينة هروبا مما يسمونه "شدة المراقبة والصرامة في مراكز الإيواء". وحتى بعد العثور على جثته، يوم الجمعة الماضي، لم يتم الحسم في كونها للقاصر المغربي إلى حدود، صباح الاثنين، فيما أعزت مصادر من مليلية المحتلة ذلك إلى كون القاصر المغربي الهالك، وعلى الرغم من إقامته بمركز الإيواء، إلا أنه لم يكن مسجلا لدى إدارة المركز. ولازالت التحقيقات جارية في الموضوع لكشف تفاصيل أخرى. من جهة أخرى، ذكرت مصادر إعلامية إسبانية نقلا عن منظمات حقوقية أن أسرة القاصر المغربي الهالك قامت بزيارة، الأسبوع الماضي، إلى مدينة مليلية للبحث وتقفي أثر ابنها بعد أن علموا بخبر اختفائه، لكن 48 ساعة تقريبا من مغادرتها للمدينة تم العثور على جثة ابنها. وفي المقابل، أشارت تلك المصادر إلى إمكانية دفن القاصر في المدينةالمحتلة في حالة لم تتحمل الأسرة تكاليف نقل جثمانه إلى المغرب، حسب المصادر نفسها. ويشار إلى أن الأسرة المغربية بإمكانها مطالبة القضاء الإسباني بفتح تحقيق في النازلة، ومعرفة إن كانت سلطات المدينةالمحتلة تتحمل مسؤولية غرق الطفل القاصر.