أقدم عبد القادر الروكاني، مدير المركز الاستشفائي بن سينا بالرباط على إيقاف راتب الطبيبة لمياء السلاوي منذ شهرين. وأوضحت الطبيبة في اتصال مع موقع "اليوم 24" أن إيقاف راتبها جاء تتويجا لسلسلة من المضايقات تعرضت لها من طرف مدير المركز بدءا من نقلها تعسفيا من مصلحة استقبال المرضى الأجانب، وسبها، وشتمها من قبل المدير، على حد تعبيرها. وطالبت لمياء السلاوي في شكاية تقدمت بها لوزير الصحة، الحسين الوردي، توصل موقع "اليوم 24" بنسخة منها، بفتح تحقيق عاجل في قضية وقف راتبها على الرغم من حضورها مقر عملها، وذلك بشهادة زملائها، مبرزة أن المدير عمد إلى عدم الرد على مراسلاتها واستفساراتها. من جهته، أصدر الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بالمركز الاستشفائي بن سينا بيانا أعلن فيه تضامنه مع لمياء السلاوي، واتهم المدير بالزبونية والمحسوبية والتضييق على الطبيبة وغيرها من الموظفين والمستخدمين. وقال حسن زروف الكاتب العام للمكتب النقابي للمركز الاستشفائي بن سينا، التابع للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، في اتصال مع موقع "اليوم 24" أن ادعاء المدير توصله بشكاية من سفير موريتانيا ضد الطبيبة، لا أساس له من الصحة، مشيرا إلى أنه التقى السفير شخصيا ونفى له الأمر جملة وتفصيلا. واستنكر زروف ما وصفها بالمضايقات التي تتعرض لها زميلته، مؤكدا أن نقابته ستتخذ الأشكال النضالية كافة من أجل استرداد حقها. من جهته، نفى مدير المركز الاستشفائي بن سينا أن يكون قد قام بأي مضايقات ضد الطبيبة المذكورة، مبرزا أنه توصل بشكاية من السفارة الموريتانية ضدها، وعلى إثر ذلك "استدعيتها وأخبرتها بالواقعة، وعبرت لي عن رغبتها في الانتقال لمصلحة أخرى، وهو ما تم بالفعل"، يقول المدير، "لكنها لم تلتحق بعملها وبدأت تشن حملة مغرضة ضد شخصي". وأكد مدير المركز الاستشفائي بن سينا أنه طبق القانون فقط، مشيرا إلى أنه عين شخصا آخر مكانها، ولا يمكنه العودة إلى الوراء.