نظم المكتب النقابي للمركز الاستشفائي ابن سينا التابع للجامعة الوطنية لقطاع الصحة المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، وقفة احتجاحية بمديرية المركز الاستشفائي ابن سينا صباح الإثنين 7 مارس 2016 . وهي الوقفة التي اختير لها شعار"أنقذوا المركز الاستشفائي ابن سينا من السكتة القلبية" بحسب الدكتور حسن زروف الكاتب العام للنقابة المنظمة للاحتجاج، مضيفا أن الإدارة "ناورت" من أجل إلغاء الوقفة التي تقرر موعدها تزامنا مع انعقاد المجلس الإداري للمركز والذي تم إلغاؤه في آخر لحظة، وهو الإلغاء الذي وصفه زروف ب"غير القانوني" مؤكدا أنهم سيستمرون في برنامجهم النضالي إلى حين تحقيق مطالبهم العادلة والمشروعة. وطالب زروف الوزير الوصي على القطاع الحسين الوردي بالتدخل العاجل وفتح تحقيق في كل التجاوزات التي تطرق إليها بيان النقابة مبرزا أن المركز الاستشفائي ابن سينا يقترب فعلا من السكتة القلبية مما يتطل تدخلا استعجاليا لانقاذ الوضع. بدورها، قالت الدكتورة السلاوي أنها تعرضت لاستفزازات كدير المركز، كما اعتدى عليها ضربا بملف بعدما أبلغته ببعض المشاكل التي يواجهها بعض الأجانب الذين يفدون على المركز للتداوي. وحينما واجهته ورفضت تصرفه انتقم منها إلى درجة ايقاف راتبها لستة أشهر دون إشعارها قانونيا. وطالبت الدكتورة كل من وزير الصحة ورئيس الحكومة بالتدخل لإنصافها ورد الاعتبار لها ولزميلاتها اللواتي تعرضن لمضايقات واستفزازات الإدارة. وكان المكتب النقابي المذكور، قد عقد اجتماعا استثنائيا تم من خلاله التطرق بالدرس والتحليل لجملة من القضايا التي تهم الشغيلة الصحية بالمركز. واتهمت النقابة المدير الحلي للمستشفى بالمسوؤلية عن " الأوضاع الكارثية التي يتخبط فيها، ابتداء من العشوائية في اتخاذ القرارات مرورا بسوء التدبير والتسيير وردود الأفعال المتخبطة مما أدى إلى تراجع مكانة المركز في التكوين والتأطير والبحث العلمي و حتى تقديم الخدمات الضرورية وتدهور ظروف العمل إلى حد لا يطاق من إحباط واحتقان واستياء وتذمر في المعنويات عند جل الفئات الصحية العاملة بالمركز". وأضاف النقابة بأن "الأزمة الخانقة التي يعرفها المركز منذ سنتين مردها إلى افتقاد المدير الخبرة اللازمة والمقومات البسيطة لتسيير وتدبير شؤون مؤسسة من هذا الحجم ذات إشعاع دولي حيث فشل في إدارة مستشفى واحد نتيجة تصرفاته المشينة والتي غلب عليها طابع الانتقام والتشنج، والعنترية والغطرسة منها رفضه التام للحوار وإقفال كل أبوابه وعدم التزامه بالحيادية وفصح المجال لزبانيته وأفراد عائلته والكيل بمكيالين والإجهاز على معارضيه وكذا استغلاله للمنابر الإعلامية للتشهير وتشويه العاملين والافتراء عليهم والمس بسمعتهم وكرامتهم مع عدم التعاطي والتجاوب مع المراسلات والبيانات والنداءات النقابية وحتى الشكايات الفردية بالاضافة إلى إقحام سفارة موريتانيا لتبرير تعسفاته خدمة لأجندات مشبوهة وممارساته المشينة التي تستهدف المرأة خاصة بالمضايقات والاستفزازات والتحقير والعنف المعنوي والجسدي. كما تحدثت النقابة عن التحايل على المساطر لتبرير تهم جاهزة وتنفيذ أحكام مسبقة ظالمة طبخت في الخفاء والتماطل في حل المشاكل المفتعلة لإشباع نزواته وإقصاء عدد كبير من الأطر الطبية والشبه الطبية من التكوين المستمر داخل الوطن وخارجه ودون استفسارا و مبرر وكذا عدم إشراك العاملين والفرقاء الاجتماعيين في القرارات التي تهمهم من قانون أساسي ودوريات وهيكلة وحركة انتقالية. الى ذلك سيستمر برنامج النقابة النضالي بخوض اعتصام للنساء ضحايا التصرفات اللإنسانية التي تمس المرأة في كرامتها بمديرية المركز يوم الثلاثاء 8 مارس 2016، بمساندة المكاتب النقابية المحلية للجامعة الوطنية لقطاع الصحة.