ندد المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بكلية الطب والصيدلة بالرباط بما أسماه التدهور الخطير اللامسبوق والمستمر لكل جوانب العمل بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا. وقال بيان صادر عن المكتب المذكور إثر اجتماعه يوم الخميس الماضي إن المكتب >يحمل كامل المسؤولية لوزير الصحة الذي نهج سياسة تجاهل كل النداءات المتكررة من طرف المكاتب النقابية ورؤساء المصالح الاستشفائية< واتهم البيان وزير الصحة أيضا بالتهرب من المسؤولية وتجاهل أزمة التسيير الخطيرة التي يعرفها المركز الاستشفائي الجامعي. وحذر بيان المكتب المحلي لكلية الطب من سكتة قلبية تهدد المركز الاستشفائي المذكور وكذا صحة المواطنين، ونبه إلى العواقب الوخيمة التي قال إن السياسة الصحية للوزير الأخير سببتها، وطالب بإجراء المراقبة البعدية المتفق عليها في بروتوكول مايو 2002 لتحديد المسؤوليات واتخاذ الإجراءات الإنقاذية في إطار برنامج حكومي يعبأ بالطب الجامعي، ويشرك كل الفاعلين في إطار ديمقراطي صحيح. وطالب الأطباء الجامعيون بكلية الطب والصيدلة بالرباط في بيانهم بالإسراع في صرف الاعتمادات الأساسية المستعجلة المتفق عليها مع الحكومة ودمقرطة المراكز الاستشفائية الجامعية لتحسين ظروف العمل بها. ومن جهتهم طالب الأطباء والصيادلة رؤساء المصالح الطبية والتقنية بمستشفى ابن سينا في بلاغ صادر عن اجتماع لهم في إطار اللجنة الطبية الاستشارية، بإلغاء طلبات عروض الأثمان رقم DA/INV/2002/51 ورقم DEM/2/2002/02، والتي أعلنت عنها الوزارة. وقال البلاغ إن هذه الطلبات تحيزت لمصلحة واحدة فقط، وهي، حسب البلاغ، المصلحة التي يشرف عليها مدير المركز الاستشفائي الجامعي للرباط وسلا، واستنكر البيان هذه الصفقة قائلا إنها تمثل لوحدها ضعف ميزانية الاستثمار ونصف ميزانية عمل مستشفى ابن سينا كله. وطالب بلاغ رؤساء المصالح الطبية بالتقسيم المعقلن لقيمة الصفقة موضوع الاستنكار على المصالح الطبية والتقنية التسعة والثلاثين بمستشفى ابن سينا. يذكر أن المكتب المحلي للنقابة الوطنية للصحة العمومية التابعة للكنفدرالية الديمقراطية للشغل، أصدر بيانا مماثلا في الموضوع، واتهم وزارة الصحة بتوظيف الأموال المخصصة في ميزانية وزارة الصحة لبرامج العالم القروي والمستشفيات الجهوية لفائدة المصلحة التي يشرف عليها مدير المركز الاستشفائي الجامعي (القلب والشرايين) من خلال تمرير صفقة غير مبررة قانونا، قدرها البيان بحوالي مليارين ونصف مليار سنتيم. ودعا بيان المكتب المحلي للنقابة الوطنية للصحة العمومية إلى خوض إضراب لمدة 24 ساعة يوم الإثنين 14 أكتوبر 2002، بكافة المصالح التابعة لمختلف المؤسسات الاستشفائية مع الحرص على ضمان المداومة بأقسام المستعجلات والإنعاش. كما دعا البيان إلى وقفة احتجاجية بمديرية المركز لمدة ساعتين في نفس يوم الإضراب. محمد أعماري