من المرتقب أن تخوض مختلف المؤسسات الاستشفائية التابعة للمركز الاستشفائي ابن سينا بالرباط إضرابا لمدة 24 ساعة، سيتم الإعلان عن تاريخه في وقت لاحق، حسب ما أفاده بيان عن المكتب النقابي للمركز الاستشفائي الجامعي. ويأتي هذا الإضراب، طبقا للبيان ذاته، "احتجاجا على اللامبالاة وصمت المسؤولين تجاه التراجع الخطير لأداء المركز الاستشفائي، وانعكاساته السلبية الملموسة على صعيد الخدمات المقدمة للمواطنين وعلى مستوى ظروف العمل". وكان المكتب المحلي للنقابة الوطنية للصحة العمومية التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل عقد أخيرا اجتماعا خصص لمتابعة مستجدات ما وصف ب"الوضع الكارثي الذي تعيشه المؤسسات الاستشفائية التابعة للمركز الجامعي، واستمرار حالة التردي واليأس الذي يسود الشغيلة الصحية كنتيجة منطقية لسوء التسيير، وضعف الأداء الإداري، وتكريس منطق الاستفراد بالقرار، وتجاهل نداءات النقابة". وعزا المكتب النقابي "الأسباب الحقيقية والعميقة" لهذه الأزمة التي يعرفها المركز الاستشفائي ابن سينا إلى "أسلوب التسيير المتبع من طرف إدارة المركز الاستشفائي وضعف الأداء وانتشار الفساد الإداري والمالي، بسبب غياب أية رقابة أو متابعة، وتهميش دور المجلس الإداري ومجلس التدبير والتسيير". ومن المقرر توجيه مذكرة تفصيلية إلى وزير الصحة تتضمن شرحا تفصيليا للأوضاع "الكارثية" ومظاهر الخلل وحساباتها ولكل "التجاوزات" القانونية و"الخروقات" المسجلة بمديرية المركز الاستشفائي منذ تعيين المدير الحالي. ووجه في السياق ذاته المكتب النقابي بالمركز نداء إلى وزير الصحة من أجل "التدخل للحد من التدهور الذي تعرفه مؤسسات المركز الاستشفائي، واتخاذ التدابير الكفيلة لإحداث قطيعة مع التسيب والتدبير السيء، وإعادة أجواء الثقة لدى العاملين والمسؤولين بالمؤسسات الاستشفائية. يونس