اختارت ثلاث موظفات في مستشفى ابن سينا في الرباط خوض اعتصام يوم عيدهن الأممي 8 مارس، وذلك احتجاجا على ما أسمينه الممارسات اللاإنسانية، التي تطالهن في مديرية المركز. الطبيبة لمياء السلاوي صرحت ل"اليوم24″ أن مدير المركز الاستشفائي لم يكتف بوقف راتبها لمدة تزيد عن أربعة أشهر من دون وجه حق، بل تمادى إلى تعنيفها جسديا، وضربها داخل مكتبه أثناء مناقشتهما بعض الملفات المتعلقة بالمرضى. وطالبت لمياء السلاوي، في شكاية تقدمت بها إلى وزير الصحة، الحسين الوردي، توصل موقع "اليوم 24" بنسخة منها، بفتح تحقيق عاجل في قضية وقف راتبها على الرغم من حضورها إلى مقر عملها، مبرزة أن المدير عمد إلى عدم الرد على مراسلاتها واستفساراتها. من جهتها، قالت نعيمة بناني إطار في مصلحة التواصل بمديرية المستشفيات إنها تعرضت خلال السنتين الأخيرتين لمعاملة تحقيرية، وتحرشات من قبل رئيس المصلحة حيث تعمل، مشيرة إلى أن ما تعنيه "تتعرض له العديد من النسوة العاملات في هذا المركز الاستشفائي، ويحصل ذلك بتواطئ مع المدير". وتابعت البناني، أن المدير لا يتوانى في الافتراء على من يقف ضده للدفاع عن كرامته. حنان، إطار في المركز الاستشفائي نفسه، تساند زميلاتها في اعتصامهن، طالبت بضرورة تدخل وزير الصحة، الحسين الوردي، والملك محمد السادس لرد الاعتبار لنساء المديرية المعتدى عليهن. واستنكرت حنان ما تعرضت له من تشهير بسمعتها، وكذا الإقصاء، الذي تعرضت له في إحدى مباريات انتقاء رؤساء المصالح، مضيفة أن "مدير المركز الاستشفائي خرج من اللجنة قبل أن تبدأ تقديم مشروعها، ناهيك عن تحريضه المسؤولين ضدها، وأنها إلى حدود اليوم تعامل بطريقة مهينة، ولا تتوفر على مكتب، ولا حاسوب، ولا أي شيء من لوازم العمل. نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب دخلت على الخط، حيث قال حسن زروف، الكاتب العام للمكتب النقابي للمركز الاستشفائي ابن سينا، في تصريح ل"اليوم24″، إنه "شاهد على التسلط والإهانة، التي تتعرض لها هؤلاء الموظفات، والنقابة تدخلت لحل المشكلة، إلا أن المدير رفض الحوار، واستمر في تعنته ونرجسيته"، يضيف المصدر. ونفى عبد القادر الروكاني، مدير المركز الاستشفائي ابن سينا، التهم الموجهة ضده، إذ قال إن هؤلاء النسوة تحاولن الإطاحة به وبالكاتب العام، ورئيس مصلحة الموارد البشرية، مضيفا أنه كان رهن إشارتهن كلما تقدمن إليه بطلب. وأوضح أن النقابة، أحيانا، تطلق الكلام على عواهنه، إذ لا يمكنه بصفته مديرا سب وشتم أو تعنيف الموظفين.