اختارت ثلاث نساء موظفات بقطاع الصحة، الاحتفال بعيد المرأة العالمي عبر خوض اعتصام بمديرية المركز الاستشفائي الجامعي "ابن سينا" بالرباط، مع إضراب عن الطعام طيلة اليوم الثلاثاء. وتحتج الموظفات الثلاث ضد ما تصفنه ب"التعسفات والمضايقات والإهانات" التي تتعرضن لها من طرف مدير المركز الاستشفائي، مطالبين فتح تحقيق في "خروقات" المدير. الدكتورة لمياء السلاوي، إحدى المعتصمات الثلاث، قالت في تصريح لجريدة "العمق المغربي"، إن اعتصامهن بمديرية المركز في اليوم العالمي للمرأة، يأتي في ظل معاناتهن مع سياسيات المدير، مشيرة إلى أن الأخير أوقف راتبها لمدة 6 أشهر دون مبرر مقنع. وأضافت الطبيبة، أن المدير عينها كاتبة له رغم كونها طبيبة، قبل أن يوقف راتبها دون إشعارها قانونيا، وذلك بعد استفسارها عن سبب تغيير منصبها بالمركز وفق تعبيرها، وتابعت قائلة في هذا الصدد "المدير برر تعسفه لي بشكاية السفارة الموريتانية ضدي، بينما السفير الموريتاني نفى الأمر جملة وتفصيلا". وأشارت المتحدثة، إلى أن المحتجات الثلاث راسلنا وزيري الصحة والعدل بخصوص الموضوع، "دون أي تجاوب"، لافتة إلى أن النقابات الصحية تتضامن معهن، خاصة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب الذي تنتمين إليه. وتخوض السلاوي، اعتصاما رفقة الدكتورة بناني نعيمة، والموظفة المتصرفة حنان الفاتيحي، اللواتي يشتكين من "تعسف المدير في حقهن والإفتراء والتشهير بهن مع تهديدهن بتوقيف رواتبهن، إضافة إلى إقحام السفارة الموريتانية في الموضوع"، حسب قولهن. من جهة أخرى، نظم موظفون بالمركز الاستشفائي الجامعي بالرباط، وقفة احتجاجية بمديرية المركز، أمس الإثنين، ضد ما اعتبروه "تعسفات مدير المركز وخدمته لأجندات مشبوهة وممارساته المشينة التي تستهدف المرأة خاصة بالمضايقات والاستفزازات والتحقير والعنف المعنوي والجسدي". حسن زروف، الكاتب العام للجامعة الوطنية لقطاع الصحة (UNTM) بالرباط، قال في تصريح له، إن نقابته تطالب الوزير الوصي على القطاع، ب"التدخل العاجل وفتح تحقيق في كل التجاوزات التي يعرفها المركز الاستشفائي ابن سينا"، محذرا مما سماه "اقتراب المركز من السكتة القلبية". وتابع المتحدث، في الوقفة التي اختير لها شعار "أنقذوا المركز الاستشفائي ابن سينا من السكتة القلبية"، أن المدير يرفض إجراء أي حوار مع النقابات، لافتا إلى أنهم سيستمرون في تصعيد احتجاجاتهم.