بقي أكرم رئيسا للوداد، في رد واضح من المنخرطين الذين حضروا الجمع العام على السخط الجماهيري، وعبارات «أكرم إرحل» التي ملأت الدنيا وشغلت الناس في الدارالبيضاء. جدد منخرطو الوداد الرياضي لكرة القدم الثقة في عبد الإله أكرم رئيسا للفريق، إلى غاية نهاية ولايته مع متم الموسم المقبل، وذلك خلال الجمع العام السنوي للفريق، الذي أقيم، ليل أول أمس (الأربعاء)، في مركب «باراديس» بالدارالبيضاء. منخرطو الوداد، الذين صادقوا بالإجماع على التقريرين المالي والأدبي، أعلنوا دعمهم لأكرم في مواجهة من اعتبروهم «الأعداء»، داعين إياه إلى الاستمرار في منصبه، والتواصل معهم لمناقشة مشاكل القلعة الحمراء، مرة كل شهرين، معتبرين أن الداعين إلى رحيله ما هم إلا «كراكيز» يُحركون من أشخاص «معروفين في الدارالبيضاء» يسعون إلى هدم البيت الودادي. وحضر الجمع العام، الذي انطلق في الساعة الحادية عشر ليلا، مع العلم أنه كان محدد له، سابقا، الانطلاق في العاشرة والنصف، 50 منخرط من أصل 69، وممثلين عن كل من الجامعة الملكية المغربية ووزارة الشباب والرياضة وعصبة الدارالبيضاء، وعدد من المدعوين، في المقابل غاب عنه أعضاء المكتب المسير المستقيلين عبد الحميد حسني، وسعد الله ياسين، وصلاح أبو الغالي، وسعيد الناصيري، نائب الرئيس، احتجاجا على انفراد الأخير في اتخاذ القرارات. وتمحورت مداخلات بعض المنخرطين، من ال50 الذين حضروا الجمع، حول المشاكل التي عاناها الفريق الموسم الماضي، إذ قال أحدهم إن الوداد يعاني الأزمة نفسها منذ عام 1993، متسائلا: «كيف لفريق من حجم الوداد أن لا يفوز في ظرف 20 سنة إلا بثلاثة ألقاب»، فرد عليه الرئيس أن الوداد: «مكتوب عليها المشاكل»، وقال: «كل الفرق الوطنية قليلة المشاكل إلا الوداد، مشاكله كثيرة، داخلية وخارجية.. يمكن أن نحل الداخلية، لكن الخارجية لا يد لنا فيها». وسارت المداخلات، في الجمع الذي انتهت أشغاله في حدود الواحدة و15 دقيقة من صباح أمس (الخميس)، منوهة بأكرم وبشخصه وسعيه إلى خدمة الفريق، وفي هذا السياق قال أحد المنخرطين: «سيادة الرئس، الذي يريد محاربتك ندعوه إلى الخروج للعلن، (راه معروف في كازا)، فليأتنا بسحر جديد عوض أن يبقى يحرض القاصرين»، وقال آخر منبها الرئيس: «من يريد العمل معك فمرحبا به، ومن لا يريد أن يقف بجانبك فهو يريد تدميرك، فلهذا عليك أن تختار الذين يريدون خدمة الوداد حبا في الفريق وليس حبا لمصالحهم»، وقال آخر ممتدحا وناصرا: «سيادة الرئيس، امض ونحن معك». وأكد أكرم سعيه إلى الاستمرار في منصبه إلى غاية نهاية ولايته مع نهاية الموسم المقبل، وحينها «قد أستمر لولاية أخرى وقد أرحل»، يقول أكرم، مضيفا في تحدي: «أنا الرئيس»، وقال ممتدحا شخصه: «أنا ودادي بالدم، ولست مثل أولئك الذين يرون في الوداد جيبهم. أنا ابن المدينة القديمة، ولدي في عائلتي الصغيرة ابنة اسمها وداد. أنا رفضت ترك الوداد لأني لم أجد البديل المناسب لخلافتي. أنا الذي أصرف على الوداد من مالي الخاص أنا...». وأضاف أكرم قائلا بنبرة صارمة تنم عن غضب داخلي: «الظروف التي نعمل فيها صعبة جدا، يجب عليكم أن تقدروا الوضع، من يسهر على توفير مصاريف الفريق من تنقل وتنظيم مباريات وإقامة ومعسكرات وتوفير أجور اللاعبين ومنحهم غيري، أنا وحدي أحمل هذا الثقل على كتفي لأني ودادي، من أسرة ودادية... لأني أحب الفريق، لكن هذا الموسم عانينا مشاكل، ولم نعد نعرف هل نتعامل مع المشاكل الداخلية أو الخارجية، لأنه من الصعب التعامل معهما معا». وفي الأخير أوضح أكرم قائلا، وهو يوجه كلامه بحدة إلى الساعين إلى خلافته: «هؤلاء الناس أدعو الله أن يهديهم»، مخاطبا إياهم: «نعلوا الشيطان وخليونا نخدمو»، وقال: «حصيلتي إيجابية في الوداد منذ 2007، ما حققته للوداد لم يتحقق منذ 1993، لهذا أقول لمن يقول لي ارحل إني لن أرحل، فأنا الرئيس».