لا تغيير في التركيبة البشرية للوداد إلا بعد الجمع العام غياب الجمهور ساهم في الأزمة المادية يجب مراجعة قانون اللاعب خدمة لمصالح الأندية لم نعان من مشكل البرمجة وأخطاء التحكيم واردة الوداد لا يشتري ذمم اللاعبين والحكام مثل بعض الفرق من حق الجمهور أن يحتج، لكن بطريقة حضارية ومن دون عنف لست مسؤولا عن اعتقال جماهير الوداد ولم أقدم شكاية ضد أي كان المنتخب: نظم جمهور الوداد مؤخرا مجموعة من الوقفات إحتجاجا على تسيير الفريق وطالب في هذه الوقفات باستقالة جماعية للمكتب المسير، فما هو رأيكم حول هذا الموضوع؟ أكرم: لقد تكلمت كثيرا حول هذا الموضوع وتم تأويل كلامي بطرق غير صحيحة، فجمهور الوداد يعد بالملايين، وإن كانت بعض الأطراف تحتج فإن هذا لا يعني بأنها تشكل الأغلبية. وقلت سابقا بأن هذه الوقفات تضم أشخاص مخدرين فأنا لا أقصد جمهور الوداد الحقيقي الذي أعرفه لأن جمهور الوداد لا يتم نقله كما يتم نقل الخرفان عبر سيارات المخصصة لنقل البضائع والبهائم فجمهور الوداد أكبر من ذلك فهناك أشخاص يستهدفون الوداد يستغلون القاصرين في هذه الوقفات الإحتجاجية، فهل هؤلاء القاصرين هم الذين يأتون للملعب لمتابعة مباريات الوداد لا أظن ذلك، وحتى المباريات أصبحت تستقطب فئات مختلفة فهناك من يأتي من أجل التشجيع وهناك من يأتي من أجل السب والشغب ومن يأتي من أجل السرقة. وبالعودة لهذه الوقفات الإحتجاجية فلست ضدها كما أنها لا تخيفني حتى وإن كانت المطالبة برحيلي لأن الوداد ليست في ملكيتي، لكن شريطة أن يكون الإحتجاج بطرق حضارية وليس بإثارة الفوضى وبعد ذلك يقال بأن أكرم هو من حرض الأمن مع أننا في دولة الحق والقانون وليس أكرم هو من يمتلك مفاتيح السجن. المنتخب: وهل ترى أنه من المنطقي تدخل الجمهور في قرارات المكتب المسير وفي طريقة تسيير وتدبير شؤون الفريق؟ أكرم: ما زلنا لم نصل لهذه الدرجة من الوعي التي يتم من خلالها احترام المؤسسات والإختصاصات، فهناك قوانين تضبط هذه العلاقة والفريق يتوفر على منخرطين، لكن للأسف كل ذلك يبقى مجرد حبر على ورق. فالمكتب يجب أن تكون له استقلاليته في اتخاذ القرارات وقد تم انتخابه من أجل التسيير وتدبير شؤون الفريق، في حين أن مكان الجمهور هو الملعب من أجل التشجيع والمساندة دون أن نحرمه من إبداء رأيه والتعبير عن عدم رضاه في حال كانت النتائج سلبية، لكن يجب أن يتم ذلك كما قلت بطريقة حضارية ودون المساس بكرامة الأشخاص. هذا من جهة من جهة أخرى هناك من يقول بأن هناك من هو على استعداد لضخ 90 مليون درهم في ميزانية الفريق وهذا ما قاله إدريس الشرايبي.. ومن هذا المنبر أقول له أن يأتيني بذلك الشخص وأنا حينها مستعد لإعلان إستقالتي الفورية دون انتظار الجمع العام مع التنازل عن الديون التي دفعتها من مالي الخاص مساهمة مني لأن ذلك الشخص دفع 9 مليار سنتيم. فنحن داخل الوداد لسنا ضد أي شخص يمكنه أن يقدم لنا الإضافة وبابنا مفتوح أمام الجميع. المنتخب: من بين الأشياء التي زادت من غضب الجماهير عدم تنازلكم عن متابعة المعتقلين الذين حكم عليهم بالسجن بعد الأحداث التي شهدتها مباراة كرة السلة، فما تعقيبكم؟ أكرم: هذا ما أكدت عليه سابقا فأي احتجاج يجب أن يتم بطريقة حضارية ودون إثارة الفوضى والمشاكل، فهؤلاء المعتقلون دخلوا في مواجهات مع عناصر الأمن وتم اعتقالهم لهذا السبب وشخصيا لست مسؤولا عن اعتقالهم ولم أتابعهم، كما أنني لم أضع أي شكاية ضدهم لأني لا أريد أن أتهم بالزج بأبناء الوداد في السجون، وبالفعل اجتمعت مع عائلات المعتقلين وشرحت لهم الموقف وأبديت لهم استعداد فريق الوداد ورئيسه للتعاون معهم في أي شيء يحتاجون إليه، وبعد استشارتنا مع أصحاب الإختصاص أكدوا لنا بأن لا علاقة لفريق الوداد بهذا الموضوع إستنادا للمحاضر التي تم توقيعها لأنه ليس طرفا في هذه الدعوة، لكن البعض حاول استغلال هذه النقطة من أجل إشعال الفتنة، في حين أنه لا يمكن التنازل عن شيء غير موجود من الأصل. المنتخب:: إستجبتم أخيرا لطلب المنخرطين وخفضتم من واجب الإنخراط كما وعدتم بالإستقالة، فهل ستترشحون مجددا للرئاسة؟ أكرم: سنعقد الجمع العام العادي بعد نهاية الموسم ومن ثم نفكر في الجمع العام الإستثنائي، ونحن استجبنا لطلب الجماهير وقمنا بتخفيض قيمة الإنخراط لنبرهن على حسن نوايانا ورغبتنا في إحتواء هذه الأزمة ولنؤكد للجميع بأن تخفيض قيمة الإنخراط لا يخيفنا، لقد فتحنا الأبواب أمام الجميع وننتظر المنخرطين الجدد، مع العلم أن الكلام قد كثر في الآونة الأخيرة، فمن قبل كانوا يقولون بأن المنخرطين هم تابعين لأكرم وحاليا يقولون كذلك بأن أكرم سيأتي مجددا بمنخرطيه، فكيف ما فعلت ستتعرض لسهام النقد.. لكننا نلتزم بالشفافية والديموقراطية وبخصوص ترشيحي للرئاسة فهذا سابق لأوانه وإن كنت سأترشح فهذه حريتي الشخصية ولا يحق لأي شخص أن يمنعني خاصة أننا لا نشتغل بمقابل وإنما بصفتنا كمتطوعين، كما أننا نرحب بأي شخص له القدرة على تقديم الإضافة لفريق الوداد. المنتخب:: لكن يقال بأن أحد أفراد الوينرز ممن حضروا هذا الإجتماع جاري البحث عنه من طرف العدالة، لذلك قرر الدخول في عملية الصلح طلبا لحماية فريق الوداد؟ أكرم: لا علم لي بتفاصيل هذه القضية ولا علاقة لي بهذا الموضوع الذي لا يخصني فكل شخص مسؤول عن أفعاله، ما يهمني من هذه القضية هو الصلح لأن هدفي الأساسي هو الحفاظ على استقرار الوداد لذلك استجبت لطلب اللجنة التي ضمت الرئيس السابق بوبكر جضاهيم وجمعية قدماء اللاعبين كما لبيت العديد من المطالب التي نادى بها الجمهور ومنها تخفيض واجب الإنخراط لمبلغ 5 ألاف درهم، بل أنا مستعد لتخفيضه لمبلغ 2500 درهم كدليل على عدم تخوفي من الإنخراط، وإذا كان الوينرز يمثلون 20 ألف فمرحبا بهم جميعا فإذا ضمن الوداد هذا العدد الكامل من المنخرطين فهذا سيضخ في ميزانية الفريق 50 مليون درهما وحينها سيكون بإمكان أي شخص تسيير فريق الوداد وسيكون التصويت عبر الأنترنيت، وبكل صراحة فنحن نتوق لليوم الذي سيصل فيه الوداد لهذا المستوى. المنتخب: هل بإمكان المنخرطين الجدد المشاركة في الجمع العام الإستثنائي؟ أكرم: أنا مع القانون، سنفتح باب الترشيحات ونحن داخل الوداد سنسهر على تطبيق القانون ولسنا ضده أو فوقه لأننا داخل دولة الحق والقانون، والوداد ظل دائما مع الشرعية. المنتخب: علاقة أكرم مع السيد حسن البرنوصي، كيف هي؟ أكرم: هي علاقة ودادي مع ودادي، كان ضمن المكتب المسير قبل أن يقرر الإنسحاب إن أراد العودة فمرحبا به، وكما قلت سابقا فالباب مفتوح لكل الوداديين فإسمه متداول مؤخرا ونحن لسنا ضد أي ودادي له القدرة على منح الإضافة لفريقه. المنتخب: كيف هي الوضعية المادية الحالية للوداد خاصة أن البعض يتحدث عن وجود ديون تثقل كاهله، وما حجم مصاريف الفريق طيلة فترة ولايتكم؟ أكرم: كل المؤسسات والشركات عليها ديون، بل حتى الدول عليها ديون وهذا شيء عادي، لكننا لا نقف مكتوفي الأيدي وننتظر حل المشاكل المادية التي تعترض طريقنا سواء على مستوى التنقل أو الإقامة أو المعسكرات التدريبية وغيرها من المصاريف لأن مهمتنا ومسؤوليتنا كرئيس تفرض علينا التدخل لحل هذه المشاكل، وكما قلت سابقا فإننا سددنا جميع مستحقات اللاعبين وهذا هو الأهم، أما المصاريف طيلة الفترة التي تحملت فيها المسؤولية فلم تتجاوز 24 مليار سنتيم. المنتخب: هل أنت مرتاح لما تم إنجازه طيلة الفترة التي تحملت فيها المسؤولية؟ أكرم: أنا مرتاح للعمل الذي قمت به وليس للنتائج، لأن تسيير الوداد والنجاح في هذه المهمة لا يقتصر على النتائج فقط لأنني لا أتحكم في نتائج المباريات باعتبار علاقتها باللاعبين والمدرب وباقي العوامل المتداخلة في اللعبة، هذا مع العلم أننا فزنا بلقب البطولة وبلغنا نهاية الكأس العربية وكذا نهاية عصبة الأبطال الإفريقية وهو إنجاز لم نكن نحلم به، وكذا تحسين ترتيب الوداد على مستوى تصنيف الفيفا، فالجميع بإمكانه أن يطلع على الأرشيف أين كانت الوداد على مستوى ترتيب الفيفا قبل ستة سنوات وأين أصبحت الآن. ومن جهة أخرى يمكن الإطلاع على البنية التحتية للفريق، لقد كنا نتوفر على ملعب واحد وأصبح لدينا ثلاثة ملاعب معشوشبة وكانت لدينا حافلة واحدة ولدينا حاليا ثلاث حافلات هذا، بالإضافة لتجهيز مستودعات الملابس وإدارة الفريق وباقي المرافق المتواجدة بالمركب دون أن نغفل ظروف تنقل وإقامة الفريق التي تحسنت بشكل كبير، كل هذا تحقق في ظرف وجيز و كان وراءه عمل ومجهود من طرف الأعضاء الذين تحملوا المسؤولية.. ومن كان على استعداد لتحقيق الأفضل أو مثل ما الذي حققناه فمرحبا به وسندعمه بكل ما نملك، فأنا لا أدافع عن نفسي وإنما أتحدث عن إنجازات تحققت على أرض الواقع. المنتخب: هناك أيضا بعض الفروع الودادية الأخرى التي تعاني من عدة مشاكل، فما هي حدود مسؤولياتكم؟ أكرم: وحتى فرع كرة القدم فهو يعاني بدوره لكننا نبذل جهودا لكي يظل الفرع صامدا وقويا، وعلى رؤساء باقي الفروع أن يسيروا في نفس الإتجاه، فأنا أساهم بنسبة قد تصل لحوالي 20 بالمائة والفرع يجب أن يدبر أموره وأظن بأن فرع كرة السلة هو الأكثر تضررا مع العلم أن رئيس الفرع يقوم بواجبه وساعد الفريق كثيرا، والجمهور بدوره يجب أن يقوم بواجبه بالحضور للملعب وأداء واجب التذكرة، فمدخول الملعب لا يتجاوز 15 ألف درهم في حين أنه لا يجب ألا يقل عن 10 مليون سنتيم حتى يساهم في التخفيف من العبء المادي وتحسين وضعية الفريق. المنتخب: الجمع العام للجامعة على الأبواب، فهل تفكر في الترشيح للرئاسة؟ أكرم: لا أفكر في الرئاسة فأنا مع الفهري، بل إنني سأموت معه وإذا ذهب فسأذهب أنا أيضا، وسأظل إلى جانبه أدعمه وأسانده إلى آخر رمق. المنتخب: علاقة أكرم بالسياسة؟ أكرم: أنا أمارس الرياضة ولا أمارس السياسة وليس لي مستقبل في السياسة، وإنما مستقبلي مع أسرتي وأبنائي ولست مستعدا لتضييع أربع أو ثماني سنوات في مجال السياسة. المنتخب: ما هو سبب غيابك عن اجتماع الرؤساء؟ أكرم: كنت مريضا وإن كان هناك اجتماع آخر فسأحضره. المنتخب: هل ما زالت لديك الرغبة والقدرة على تسييير الوداد، وهل هناك مقارنة بين تسيير الوداد وتسيير باقي مشاريعك؟ أكرم: تسيير فريق الوداد أصعب لأن هناك مشاكل يومية وأسبوعية، كما لا يمكنك أن ترضي جميع الأطراف لكن بالنسبة لي فليس لدي مشكل لأن من يسير أعماله بهذا الشكل بإمكانه تسيير 10 فرق من حجم الوداد، لكن بعض الأشخاص لا يتركون لك الفرصة ولا يساعدونك على تسيير الفريق بالطريقة والأسلوب الذي تريده. المنتخب: هل من تغيير على التركيبة البشرية للوداد خاصة أن البعض يؤكد بأنك تستعد لبيع أندرسون قبل الرحيل؟ أكرم: لا تغيير على مستوى التركيبة البشرية للفريق حاليا ولا يمكن اتخاذ أي قرار بهذا الخصوص قبل انعقاد الجمع العام، فلا يعقل أن نهدم الفريق الذي تعبنا من أجل بنائه، وبالنسبة لأندرسون فلم نتوصل بأي عرض رسمي بخصوصه، وما تم تداوله مؤخرا هو مجرد كلام فقط، والمكتب القادم هو الذي يملك صلاحية تقرير مصيره. المنتخب: في ختام هذا الحوار نترك لك مساحة حرة إن كنت تريد أن توجه رسالة لطرف معين.. أكرم: أشكر جريدة المنتخب على هذه الإستضافة، وإن كانت هناك رسالة سأوجهها لجمهور الوداد لأطالبه بالحضور للملعب من أجل دعم فريقه وليس من أجل أكرم.. فكما يعلم الجميع فإن مداخيل الفريق ترتكز على الإشهار والإحتضان وحقوق النقل التلفزي وعائدات بيع اللاعبين وكذا مداخيل الملعب، فإذا أردت أن تحاسبني فيجب الحضور للملعب وأداء واجب التذكرة، فحينما تصل مداخيل الملعب لحوالي 15 مليون درهم حينها لن تكون هناك أزمة وسنتمكن من تسديد مستحقات اللاعبين في وقتها أما إن لم تصل لهذا الرقم فالأكيد أن العجز سيكون، لذا من الواجب على الجمهور أن يدعم فريقه في جميع الحالات ليساهم في تطوره، وأنا لست بحاجة للدفاع عن نفسي لأن ما تحقق في عهدي من إنجازات هو الكفيل بإنصافي والتاريخ وحده سيشهد على ما قدمته لفريق الوداد. حاوره: