تعهد عبد الإله أكرم رئيس الوداد الرياضي لكرة القدم بعدم مغادرة الفريق إلا إذا أنجز مجموعة من المشاريع وبينها بناء ملعب خاص بالوداد يجري مبارياته فوق أرضيته. وقال أكرم في حوار مطول أجرته معه «المساء»، إنه إذا كان منتقدوه يعتقدون أنهم سيدفعونه إلى الرحيل فإنهم واهمون. من ناحية ثانية اعترف أكرم بأنه ارتكب بعض الأخطاء على مستوى التعاقد مع بعض اللاعبين، لكنه أشار إلى أن هدفه كان هو خدمة الوداد ووضعه في الطريق الصحيح. وتحدث أكرم في حواره معه»المساء» عمن وصفهم ب»الجراثيم»، كما قال إن بعض الرؤساء السابقين للفريق يسعون إلى خلق الفتنة. - بعد انطلاقة موفقة في بداية الموسم، تراجعت نتائج فريق الوداد، ما هو السبب؟ فعلا لقد كانت انطلاقة الوداد في الموسم الحالي جيدة، سواء في عصبة الأبطال الإفريقية التي بلغ الفريق دورها النهائي وكان قريبا من التتويج، أو في منافسات البطولة الوطنية، لكن يبدو أنه كانت هناك أخطاء، ففائض اللاعبين الذي يتوفر عليه الفريق تسبب في خلق مجموعة من المشاكل داخل المجموعة الودادية، لكن أعتقد أن هناك أخطاء أكبر هي في وجود مهرجين يتربصون بالوداد، بدل أن يقفوا إلى جانب الفريق في محنته، فإنهم يخلقون له المشاكل، علما أن هناك جمهور عاشق للوداد كما هو حال «الوينرز» الذين يبذلون الغالي والنفيس في سبيل دعم الفريق ومساندته. وأنا أود أن أتساءل لما كان الفريق في القمة ويمضي بثبات في منافسات عصبة الأبطال الإفريقية، أين كانوا، من المؤكد أن هؤلاء من النوع الذي يفرح لهزائم الوداد. فمثلا الشخص الذي أصدر بلاغا ضد الوداد كنت أعطيه أجرة ليقوم بأعمال أطلبها منه. الوداد كانت هي الأولى في الترتيب، لكن هؤلاء هم السبب فهم يعتدون على اللاعبين والمدرب، فعدد من المدربين غادروا بسبب محسوبين على الجمهور، و مثل هؤلاء مكانهم هو السجن فهم يخلقون الفتنة، وباتوا أشبه بجراثيم يجب القضاء عليها، لأنهم يخلقون مشاكل للوداد، فهم يتحرشون بالمدرب وباللاعبين، فدوس سانطوس كان يحتل المركز الأول لكنه دفع إلى الرحيل وغادر والدموع تنهمر من عينيه، وبيلامين ماركوف عاش السيناريو نفسه، وأيضا ميشيل دوكاستيل. - من هو الشخص الذي قلت إنك كنت تمنحه المال؟ أقصد القندوسي رئيس جمعية وداد الأمة، فقد كنت أدفع له المال، إذ كان يقوم بمراقبة الملعب، لكنني لما عرفت أنه كان يأتيني بأخبار مزيفة منعته من دخوله، مما دفعه إلى إصدار بلاغ ضد الوداد. - ولكن جزءا من الانتقادات التي عبر عنها بلاغ جمعية وداد الأمة، يتقاسمها كثيرون، فهل ترفض أن توجه لك الانتقادات؟ لا أنا لا أرفض الانتقادات، لكنني مع أن تكون الانتقادات بناءة تهدف إلى خدمة الفريق، لا أن تكون الانتقادات هدامة، كما أن أبوابي مفتوحة دائما في وجه الجميع، فأنا ربما الرئيس الوحيد في تاريخ الوداد الذي ظل يستشير مع الجمعيات ويمنحها الفرصة لتعبر عن أرائها وتساهم بأفكارها، وهذا الشخص ظل دائما يصفق لقراراتي ويرحب بها، بل إنهم كانوا يطلبون مني التعاقد مع مجموعة من اللاعبين، وكنت ألبي طلباتهم. - لكن المفروض أن من يختار اللاعبين هو المدرب وليس الجمعيات أو رئيس الفريق؟ هم كانوا يقدمون مقترحاتهم، وبطبيعة الحال فالمدرب هو الذي يقرر في النهاية في أسماء اللاعبين الذين يمكن أن ينضموا للفريق. اليوم ينتقدون عدد المدربين الذين غيرناهم، مع أنه عندما يكون هناك خلل في الفريق فلا يمكن أن نغير 24 لاعبا، ولكننا نقوم بتغيير المدرب. اليوم بعد أن انتهوا من المدربين واللاعبين، فإنهم يرغبون في رحيلي، وأنا أعرف من يحركهم، ويمكن غدا أن أنشر أسماءهم وصورهم في الموقع الرسمي للفريق، لذلك أقول لهم إن علي قبل أن أرحل أن أغير هذا النوع من الجمهور الذي يسيء للوداد. - لكن كيف تنتقد رد فعل هؤلاء وأنت الذي كنت تتعامل معهم في السابق؟ لقد كنت أتعامل معهم بحسن نية. لقد كان أجيرا لدي، إذ كان يدخل إلى الملعب في الثامنة صباحا ولا يغادره إلا 11 ليلا، وكنت أساعده ماليا. - من مالية الوداد؟ ليس من مالية الوداد ولكن من مالي الخاص، ولدي ما يثبت ذلك، كما أن هناك شهودا. هذه فرصة لأطلب من الجمهور الحقيقي للوداد وليس المزيف أن يسامحني لأنني تعاملت مع هذه النماذج، ثم إنه عندما يكون هناك تقييم للعمل فإنه يجب أن يكون موضوعيا. الوداد مؤسسة كبيرة، فالشركات مثلا قد تربح في سنة وقد تخسر في أخرى، والوداد عمره 75 عاما، فهل كان يحرز لقبا في كل موسم، بالطبع لا فقد أحرز الفريق قبل مجيئي إلى الرئاسة 16 لقبا، ولما توليت مسؤولية الفريق أضاف اللقب 17، علما أنني كنت نائبا للرئيس في اللقب 16. على المنتقدين أن يعرفوا أن الوداد ليست ألقابا فقط، فالفريق كانت لديه ديون وأدينا أزيد من مليار و250 مليون سنتيم، كما سوينا وضعيتنا في صندوق الضمان الاجتماعي، علما أنها لم تكن تسدد منذ أزيد من 20 سنة، كما أنني أود أن أسأل قبل مجيئي أين كان الوداد في ترتيب الفيفا، وأين أصبح اليوم. - هل تعتبر إذا فترة رئاستك بدون أخطاء؟ قد أرتكب أخطاء في التعاقد مع اللاعبين، أو في بعض الاختيارات، فجل من لا يخطئ، لكن أن يبدؤوا في الحديث عن حركة تصحيحية، فماذا سيصححون لي( واش أنا عندي دفتر ديال الديكتي). أعترف أن أخطاء ارتكبت في التعاقد مع بعض اللاعبين، لكنني لا أقرر لوحدي، بل أستشير عدة أطراف، كما هو الحال مع جمعية قدماء اللاعبين التي أعتز بالتعامل معها، فالجمعيات لم يسبق لي أن أغلقت الأبواب أمامها، بل إن بابي دائما مفتوح أمامهم. المثير أنه حينما يوجه لهم السؤال، فإنهم يقولون إنهم لا يقصدونني كرئيس، ولكن يقصدون المحيطين بي، مع أن الأمر يتعلق بمسؤولين كبار أعتز بالعمل معهم. - هذا الموسم قام الوداد بانتدابات كثيرة، لكن الملاحظ أنها لم تراع التوازن مابين الخطوط؟ لقد جلبنا لاعبين في مختلف الخطوط، وكان الهدف هو إحداث التوازن وخلق فريق متكامل بإمكانه أن يلعب على عدة واجهات. - لكن الوداد عانى من ثغرات في العديد من المراكز، كمركز الظهير الأيسر؟ لقد كنا نرغب في التعاقد مع عادل كروشي لاعب الدفاع الجديدي، علما أن الظهير الأيسر أصبح مشكلا يعاني منه حتى المنتخب الوطني الذي اعتمد مؤخرا على زكريا بركديش، فلم يعد هناك لاعبون كثر يلعبون بالرجل اليسرى. لقد سعينا للتعاقد مع لاعب الدفاع الجديدي عادل كروشي، لكن الصفقة لم تتم، ففريقه تمسك به، لأن العقد بينهما لم يستنفد مدته. وأود أن اقول لقد أخطأت، فما كان علي أن أستشيرهم، وأنا أعلن من الآن أنني سأحارب الجمعيات التي ترفض الخير للوداد. وسأقول لهم أن يبحثوا عن فريق آخر يشجعونه، كما أنني سأحاربهم بكل ما لدي من قوة من أجل القضاء عليهم. - هل ستحارب جميع الجمعيات؟ لا فقط الشخص الذي أصدر البلاغ. - لكن التسيير الاحترافي يلزم كل طرف بأن يقوم بمهمته سواء الرئيس أو المدرب أو اللاعب، فلماذا تخلط كل هذه الأوراق إذا؟ لقد أردنا أن نفتح قناة تواصل مع الجمعيات، لتحس بأنها تدبر أمور الفريق، أما في ما يتعلق بالانتدابات، فقد كانوا يطالبون بالتعاقد مع مجموعة من اللاعبين، كما أن العديد من الوكلاء كانوا يعرضون أسماء بعض اللاعبين، وبالطبع فقد كنت أستشير إما مساعد المدرب أو مدرب فريق الأمل أو المدير التقني، لكن عندما جاء المدرب أصبح هو الذي يقرر بناء على رؤيته. لهؤلاء أقول إنني لن أترك الوداد حتى لو بقي في عرق واحد ينبض. - في عدد من المرات كنتم تتعاقدون مع اللاعبين قبل أن تتعاقدوا مع المدرب؟ حدث ذلك مرة واحدة فقط، عندما «هرب» المدرب فينغادا وترك الفريق بدون مدرب، أما بعد ذلك فقد كنا نحصل على الضوء الأخضر من المدربين قبل التعاقد مع المدربين. - لكن المنخرطين الذين من المفروض فيهم المناقشة والمحاسبة لا يتحدثون في الجمع العام؟ أنا لم أغلق أفواههم ولم أمنعهم من الحديث عن الوداد، فلكل رأيه. - لكن أغلبهم محسوبون عليك؟ إذا أتى صديق عندي وطلب الانخراط في الوداد فلا يمكن أن أرفض انخراطه، لكنني لا ألزمه بأن يكون دائما في صفي، ثم إن كثيرين ليسوا محسوبين علي بل ومنهم من كان في الوداد قبل مجيئي، كبنكيران وكريم فتح وسعد الله ياسين، وادريس السلاوي، كما أن سعيد الناصري سبق وانتقدني قبل أن يدرك أنه أخطأ في حقي. - لكن بعض المنخرطين هم من موظفي شركتك؟ نعم هناك منخرطون موظفون في شركتي، لكنهم ليسوا عاطلين عن العمل. - لكن هل يمكن لموظف في شركتك أن ينتقد تسييرك للوداد، ألست أنت من يأتي بهم كمنخرطين؟ أنا لا أمنع أحدا من انتقادي، لكن إذا طلب موظف في شركتي الانخراط في الوداد فلن أمنعه، كما أنني لست انا من يأتي بهم، كما أنهم لا يمثلون الأغلبية، فهناك مجموعة من المنخرطين الذين بمقدورهم الحديث والتعبير عن وجهات نظرهم. - هناك أيضا حالات لمنخرطين رفضت انخراطهم كما هو الحال بالنسبة للرئيس السابق المنجرة؟ لم أرفض انخراط المنجرة، لقد قدم طلبه خارج الأجل القانوني، وأعتقد أن المنجرة قد قدم انخراطه مرة أخرى وتم قبوله، علما أنني لن أقبل انخراط أشخاص أعرف أن هناك من أدى لهم ثمن الانخراط. - لكن كيف تعرف أن هذا الشخص أو ذاك هناك جهة أخرى هي التي أدت له الانخراط؟ لا شيء يمكن التستر عليه، فبعض الأشخاص مثلا ذهبوا عند مستشار جماعي ليعرضوا عليه أن يصبح رئيسا للوداد، وهو أمر بلغني بكل تفاصيله، لأن هناك من يجلسون معهم ويأتون ليمدوني بكل الأخبار. بالنسبة لي لن أترك الوداد، إلا إذا رفضتني الأغلبية الكبيرة من جمهور الوداد الحقيقي وليس المرتزقة أو البلطجية. - لكن إلى متى ستظل رئيسا للوداد؟ أنا ودادي وعائلتي ودادية، وازددت في المدينة القديمة، وأعرف ما معنى أن تكون وداديا، وسأظل رئيسا للوداد حتى أنجز المشاريع التي جئت من أجلها، علما أن على هؤلاء أن يعرفوا أن الوداد ليست فرع كرة القدم فقط، فنحن نساعد مجموعة من الفروع، ونوفر لبعضها وسائل النقل، كما أن فرع كرة السلة أنا الذي أشرف على تسييره أنا الذي أقوم بتمويله. - ما هي هذه المشاريع التي تربط مغادرتك للوداد بإنجازها؟ الوداد لديها اسم كبير ولما تم اختياري في الفيفا فذلك تم باسم الوداد وليس باسم الجامعة، لذلك يجب أن نسعى ليظل صرح الوداد كبيرا. أرغب في أن يكون للوداد ملعب خاص به، فهذا حلم أتمنى تحقيقه، إذ سيكون ملعبا يتسع ل20 ألف متفرج، وبه مركز تكوين ومن المفترض أن يتم تشييده ببوسكورة، على أن نخوض المباريات الكبرى كالديربي بملعب محمد الخامس، وهناك أيضا مشروع مسبح أولمبي بمركب بنجلون، كما أراهن على الزيادة في ألقاب الوداد، هذه كلها مشاريع أحلم بإنجازها، علما أن العديد من الأوراش داخل الوداد فتحت، ففي السابق كان الفريق يتوفر على ملاعب رملية، واليوم هناك ملاعب مكشوة بالعشب الاصطناعي، وعدد الأطفال في المدرسة ارتفع إذ هناك حوالي 2600 مستفيد. - تحدثت عن ضغوط يتعرضها لها المدربون تدفعهم إلى الرحيل، لكن المفروض أن يتم اختيار المدرب الذي يتحمل الضغط؟ المدرب يتحمل الضغط، لكنه لن يتحمل الاعتداء عليه، فعندما تعرض وداديون للظلم في تونس، فقد قمنا بمجهودات كبيرة من أجلهم، أما أن يأتي البعض ليمارس بلطجيته فلن نقف مكتوفي الأيدي، وعدد من المدربين تعرضوا للإرهاب اسألوزا دوس سانطون وماركوف ودوكاستيل. - كيف هي علاقتك بالرؤساء السابقين للوداد؟ علاقة جيدة، لكن هناك رؤساء سابقون لا يترددون في دعمي معنويا، لكن بالمقابل هناك آخرون غادروا الفريق لا يبحثون إلا عن الفتنة. - ابنك سليم استدعي لمنتخب الشبان، وهناك من ربط بين موقعك كرئيس للوداد، وبين استدعائه؟ ابني استدعي لكفاءته وليس لأنني والده، وأدعو المشككين أن يسألوا حسن بنعبيشة إن كنت تكلمت معه في موضوع اختياره ابني ليلعب لمنتخب الشبان، ثم إنه في مجال كرة القدم لا مجال للتدخلات، لأن أرضية الملعب هي الفيصل، وهناك مدرب وجمهور يتابع. - أنت رئيس للوداد وابنك حفيظ عضو في المكتب، كما أن ابنك الأصغر لاعب في صفوف الفريق؟ أعتقد أن ذلك ليس عيبا فلقد كان لي ابن آخر يلعب في الوداد، لكن بسبب الدراسة توقف، أما ابني حفيظ فهو مسير لأنه كفؤ، وقد اخترته في عضوية المكتب وفي إطار القانون لأنه يتمتع بالكفاءة المطلوبة، وأقول لهؤلاء إنه لن يرث الرئاسة، وحتى لو كان لديه طموح الرئاسة فإنني سأمنعه من التعامل مع هؤلاء. - طيلة المدة التي قضيتها في الفريق، صرف الفريق الكثير من الأموال، ولم يحقق إلا لقبا واحدا؟ الفريق الأول ليس الألقاب فقط، لقد أحرزنا لقبا للبطولة، ولعبنا نهايتين لكأس أبطال العرب وأخرى لكأس عصبة الأبطال الإفريقية، وأعتقد أنها حصيلة إيجابية، خصوصا أنه في عصبة الأبطال لم يسبق للفريق أن تأهل إلى دور مجموعاتها في نسختها الجديدة، كما أن لدينا اهتمامات أخرى تتعلق بالتكوين وبهيكلة الإدارة، وهي أشياء يجب أن تأخذ حقها في الاهتمام. - في موسم اللقب، انقلب عليك معظم أعضاء المكتب المسير، باستثناء الطاسيلي والباتولي، لكن في النهاية هما اللذين غادر الفريق، معارضوك واصلوا التسيير معك؟ الباتولي كان أجيرا في الوداد وليس عضوا في المكتب المسير، أما الطاسيلي فلست على خلاف معه اليوم، علما أن الخلاف ضروري لأنه يصب في مصلحة الفريق، ثم عنه في ذلك الوقت لم يكن جميع الأعضاء ضدي. - ما الذي دفعكم إلى اختيار بينيتو فلورو مدربا للوداد؟ بينيتو فلورو يملك سيرة ذاتية حافلة، وقد تعاقدنا معه من أجل العمل على المدى البعيد وليس القريب. لديه استراتيجية عمل على المدى البعيد، لقد درب ريال مدريد وهو فريق كبير، واليوم هو يدرب الوداد، وهو يتقاسم معنا نفس الرؤية من خلال منح الفرصة لأبناء مدرسة الفريق، ثم إن المشكل في الوداد ليس في المدرب ولكن في عقلية بعض الأشخاص المحيطين بالفريق. - قد يكون المشكل في التسيير؟ في اليوم الذي ستقول لي جماهير الوداد الحرة إنني لم أعد صالحا للوداد سأرحل، أما أن يقولها مرتزقة الجمهور، فلن أرضخ لهم. - الرجاء عاش مشاكل في بداية الموسم، وهو في الطريق إلى الخروج منها رغم أنه عاش ضغطا؟ الرجاء في بداية الموسم، حقق نتيجة سلبية، وبالتالي فالعمل على الخروج من الأزمة أسهل من أن تكون في المقدمة وتتراجع. لاعبو الوداد تعرضوا للإحباط بعد خسارتهم في نهائي عصبة الأبطال الإفريقية، فقد كان قاسيا بالنسبة لهم أن يضيع اللقب. للأسف يجب أن نتعلم كيف نصفق للاعبين حتى وهم ينهزمون في مباراة أو اثنتين فبهذه الطريقة يمكن أن نحفز اللاعبين. - وكيف تفسر ان عدد المنخرطين في الرجاء أكبر من الوداد؟ لأن في الوداد لدينا بعض الجراثيم التي تحول دون مجيء المنخرطين، لقد كنا أول من رفع سومة الانخراط وهو القرار الذي قام به أيضا فريق الرجاء. - المدير التقني رافاييل حميدي دائما يثير النقاش، لماذا تصرون على أن يظل في هذا المنصب؟ رفاييل إنسان نزيه ويعمل بجد وذو كفاءة، ولذلك يتعرض للانتقاد. - لكن هذا المنصب يبدو كما لو أنه محجوز له، فقد جئتم بعبد الرحمان السليماني وعمل مدة قصيرة ثم أنهيتم مهامه بسرعة؟ السلمياني مدرسة تعلمنا منه عدة أشياء، لكننا لم نتفاهم معه، وحصل الفراق. - لكنك لم توقعوا معه العقد ولم تحرصوا على الاستفادة من هذه المدرسة كما تقول؟ الكلمة لدينا أهم من العقد، وكل ما في الأمر أننا لم نتفاهم وحصل الفراق. - لكن ما هو السبب؟ لم نتفاهم فالرجل يتزوج بامرأة ويطلقها، لكن لا يكشف أسرار علاقتهما، وأنا لن أكشف هذه الأسرار، لكن إذا أراد هو ذلك فيمكنه أن يتحدث. - هناك من يرى أن مصاريف الوداد أصبحت كبيرة؟ لا أعتقد إنها توازي حجم الفريق، عما أننا لم نعد نقوم بالصينية، وحتى إذا كان هناك مشكل، فإن الرئيس هو الذي يتكلف، كما أن هناك أعضاء يقدمون من مالهم الخاص سلفات للفريق، والأعضاء كذلك لايسافرون على حساب مالية الفريق، فنحن أول فريق قام بهذه الخطوة. - لكن ليس مقبولا أن فريقا كالوداد يعول على مساعدات رئيسه أو أعضاء مكتبه، أين هو الاحتراف إذا؟ الوداد والرجاء مجرد جمعيات وليست شركات، لذلك فالأبناك لن تقدمها لها سلفات، وهو ما يدفعنا إلى اللجوء لإمكانياتنا الذاتية. - ما هو تعليقك على هذه الأسماء؟ بادو الزاكي: مدرب كبير علاقتي به جيدة بخلاف ما يذكر البعض، ودادي قح ونصائحه لنا للتعاقد مع مجموعة من اللاعبين كانت موفقة، قد نحتاجه غدا في الوداد، وليس بالضرورة كمدرب. - فخر الدين: ودادي كبير قام بمجهود كبير مع الفريق ولولاه لما بلغنا دورا متقدما في عصبة الأبطال الإفريقية. - رشيد الداودي: إنه بمثابة ابن لي.
صفحة «الكومبارس» طويت - لهجتك ضد جامعة كرة القدم تغيرت، ما السبب؟ لهجتي لم تتغير، فما زالت هي نفسها، فإذا كنت أنا عضوا جامعيا فإن الكاتب العام للفريق يبعث رسائل قوية للجامعة. - قلت قبل اجتماع المكتب الجامعي إن أعضاء الجامعة مجرد كومبارس، هل مازالوا كذلك؟ لا تعليق لدي علي هذا الموضوع، إنها صفحة طويت وفي الجامعة هناك عمل اليوم على كافة المستويات، والتاريخ لن يذكر إلا الأشياء الإيجابية. - لكن المواقف أيضا تسجل في التاريخ؟ إذا كانت مواقف جيدة، أما بالنسبة لي فتلك صفحة طويت ولا حاجة للعودة إليها.