تضمن التقرير النهائي للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي حول النموذج التنموي الخاص بالصحراء، تصورا شاملا لكيفية تجاوز الاختلالات الاقتصادية والاجتماعية في الأقاليم الجنوبية، تقوم على القطع مع منطق الريع السائد حاليا وتعويضه بدعم مالي مباشر للفقراء. التقرير الذي وضعه مجلس نزار بركة بين يدي الملك، وتعهد هذا الاخير في خطاب المسيرة الخضراء لمساء امس الأربعاء بتطبيقه، انتهى الى ضرورة وضع نظام ضريبي يشمل الصحراء عوض الاعفاءات غير المنتجة حاليا، وإيقاف نظام توزيع الامتيازات والمساعدات العذائية مع تعويض ذلك بنظام للمساعدة المالية المباشرة للفقراء. النموذج التنموي الجديد، ذهب الى القول بضرورة شمل العائدين من مخيمات تندوف بهذا الدعم المالي المباشر، مع وضع الخطط التنموية الكافية لاستباق عودتهم واندماجهم في النسيج الاقتصادي والاجتماعي للمغرب. "ويشمل نظام التكفل الاجتماعي هؤلاء الأفراد وأسرهم، كما أن مرافقتهم تتحقق على أساس حلول تؤدي الى إدماجهم في الحياة الاجتماعية والاقتصادية، مما يفسح المجال لتمكين روابطهم الاجتماعية مع باقي الساكنة"، يقول التقرير النهائي لمجلس نزار بركة.