بعد مرور زهاء 24 ساعة على وضع رشيد الطالبي العلمي ترشيحه لرئاسة بلدية تطوان، وما اثاره هذا الترشيح من جدل على مستوى الاغلبية، خرج حزب التجمع للوطني للأحرار بأول تعليق رسمي على القضية، معلنا دعمه ترشيح العلمي. وافاد بلاغ صادر عن حزب مزوار عقب اجتماع المكتب السياسي الذي انعقد عشية اليوم الخميس بالرباط، ان "المكتب السياسي يدعم ترشيح رشيد طالبي العلمي لرئاسة جماعة تطوان"، معتبرا ان "غياب التوافق أو التصرف الأحادي في بعض الحالات التي لم تحصل فيها أغلبيات واضحة مدخلا مشروعا لاتخاذ القرارات المناسبة بكل مسؤولية وروح ديمقراطية"، في إشارة الى ان ترشيح العلمي جاء كرد فعل على مد البيجيدي يده لتحالف المعارضة، وخارج توافق الاغلبية. هذا وأكد حزب الاحرار، الذي كان موضوع ترشيح العلمي نقطة أساسية ضمن جدل اعمال اجتماع المكتب السياسي المنعقد عشية اليوم، "استمرار التزامه باتفاق الأغلبية في شموليته تماما كما التزمت به باقي الأطراف". وخلال المكتب السياسي للحزب، والذي خصص لتدارس مجريات استكمال وضع هياكل الجهات والجماعات عقب الانتخابات الأخيرة، ألقى صلاح الدين مزوار رئيس الحزب، عرضا حول مختلف الاتصالات الجارية لتشكيل الأغلبيات. وخلص الاجتماع الى تاكيد "الاتفاق بين مكونات الأغلبية الحكومية حول التحالفات، والذي أكد على أولوية الائتلاف الحكومي، وإمكانية الانفتاح على باقي الأطراف السياسية، المنطلق الأساس لتدبير التحالفات وفق ما تمليه نتائج الاقتراع والشروط الموضوعية لكل حالة على حدة. واعاب الحزب ما اسماه ب"لجوء أطراف الائتلاف الحكومي إلى تفعيل هذا الاتفاق وفق التركيبات التي تمخضت عنها الانتخابات، الشيء الذي تجسد في ظهور تحالفات متباينة انحصر بعضها في أطراف الائتلاف الحكومي فيما انبنى بعضها الآخر على تفضيل أطراف من المعارضة وفق تقديرات ذاتية". وتبعا لذلك، اعتبر حزب مزوار ان تدبير الخارطة الانتخابية، خاصة ما تعلق بالمواقع التي لم تفرز أغلبيات واضحة، من صلب مهام الأحزاب السياسية للبحث عن أغلبيات مريحة لضمان سلاسة التدبير، بحكم أن عدم إفراز صناديق الاقتراع لأغلبيات مريحة في عدد من المواقع يضع الأطراف السياسية أمام مسؤولية التدبير الجيد للمرحلة الثانية في المسلسل الانتخابي.