في إطار عصرنة أسطوله البحري سيتوصل المغرب بفرقاطة حربية فرنسية الصنع (متعددة المهام) وذلك استمرارا للسياسية الجديدة التي انتهجها المغرب في هذا المجال والتي ابتدأت سنة 2008 الفرقاطة التي تحمل اسم محمد السادس يمكن أن تصل إلى البحرية الملكية المغربية خلال هذا الشهر حسب ما أعلن موقع elconfidencialdigital المقرب من المخابرات الإسبانية،ذلك الجارة الغربية للمغرب تتابع تسليم الفرقاطة الفرنسية للمغرب باهتمام بالغ خاصة وأن الفرقاطة الجديدة ستكون مهمتها الأساسية هي القيام بجولات مراقبة في المحيط الأطلسي وبالضبط قرب جبل طارق. اختيار المحيط الأطلسي لتحرك الفرقاطة الجديدة لم يكن اعتباطيا ولكنه يعكس طموح المغرب في تقوية حضوره على الجانب الجنوبي من جبل طارق ومراقبة النشاط البحري في هذه المنطقة الاستراتيجية والحيوية والتي تشهد حركة تجارية كبيرة. وفي انتظار تسلم المغرب للفرقاطة فإن 30 فردا من أعضاء البحرية المغربية يتلقون تدريبا على يد البحرية الفرنسية وذلك منذ شهر أكتوبر، وهذه ليس المرة الأولى التي يتوجه فيها أعضاء من البحرية المغربية لفرنسا لتقلي تدريب حول التعامل مع الفرقاطة الجديدة، حيث تلقى عدد من أفراد البحرية تدريبا مماثلا خلال شهرين يونيو ويوليوز وقد كان الهدف الأساسي من هذا التدريب هو التعرف على الفرقاطة الجديدة وطريقة اشتغالها. لكن موقع elconfidencialdigital أكد على التدريب لم يصل بعد إلى مرحلة التدريب على النظام القتالي للفرقاطة، وذلك في انتظار فوج جديد من البحرية الملكية سيتوجه إلى فرنسا للاشتغال على النظام الحربي للفرقاطة. ويشار على أن المغرب يعتبر أول بلد أجنبي يحصل على هذه الفرقاطة من فرنسا في إطار صفقة تم توقيعها سنة 2007 بقيمة 470 مليون أورو.