انتقل سباق التسلح بين المغرب والجزائر إلى متسوى السلاح البحري، حيث علمت "لكم" من مصادر موثوقة أن مصنع الملاحة البحرية للمديرية المركزية للملاحة الأمنية الفرنسية بمدينة لوريون، يقوم بصناعة أول فرقاطة متعددة الوظائف العسكرية من نوع "فريم"، سبق للمغرب أن طلبها في سنة 2007 من البحرية العسكرية الفرنسة، وهي الفرقاطة الأوروبية ذات المهام المتعددة ويصفها المراقبون بفرقاطة القرن الواحد والعشرين ويقارنها البعض بالفرقاطة السويدية المتطورة فاسبي. ويبلغ طول هذه الفرقاطة 142 مترا وعرضها 20 مترا وسرعتها 27 عقدة بحرية في الساعة. ويتكون طاقمها من 108 جندي بحري. أما أهم ما يميزها أنها تتمتع باستقلالية كبيرة في قطع المسافات تجعلها من الفرقاطات التي تصل إلي ما يسمي عسكريا المياه الزرقاء ، وفي الوقت نفسه قدرتها الفائقة علي حمل صواريخ ذات فعالية عالية جدا مثل إيكزوسيت الفرنسية وهي صواريخ شهيرة استعملت في تدمير سفينة حربية بريطانية من طرف الأرجنتين في حرب المالوين.
وأضافت نفس المصادر أن الجيش المغربي يدرس إمكانية شراء فرقاطة إضافية على الأقل من أجل تعزيز أسطوله الحربي البحري.
بيد أن نفس المصادر أكدت على أن مسألة التمويل ستكون حاسمة، في ضمان حصول المغرب على فرقاطة حربية جديدة.
وأعلنت ذات المصادر أن عقد شراء الفرقاطة الأولى "فريم"، المتوقع تسليمها للمغرب في 2013، سيكلف ميزانية الجيش المغربي حوالي 470 مليون أورو وسترتفع الي حوالي 600 مليون أورو بسبب الفوائد.
و ويأتي رهان المغرب على إعادة هيكلة بحريته الحربية بشكل لم يسبق له نظير منذ الاستقلال في منتصف الخمسينات في سياق أن الجزائر اقتنت غواصتين روسيتين من نوع "كيلو" و تسعى إلى اقتناء أربعة فرقطات من نوع"فريم" من فرنسا.
وقامت البحرية الملكية بالإعلان عن الرفع من قدراتها الحربية، فطلبت أربعة زوارق نفاثة من نوع "أو بي في" ،يبلغ طولها 70 مترا، من شركة السلاح الفرنسية "ريدكو"، وهي زوارق سريعة للغاية تحمل رشاشا من نوع 50 ملم وصواريخ صغيرة محمولة. ويراهن على الزوارق النفاثة في مواجهة السفن الحربية.
ستقوم الزوارق النفاثة من المفترض بمراقبة السواحل الجنوبية للمملكة، طرفاية والداخلة، وكذلك الساحل الشمالي في كل من مدينتي، طنجة والناظور.