بعدما تخلت الجزائر عن سباقها المحموم مع المغرب لحيازة فرقاطة الفريم الفرنسية الصنع ، توجهت نحو ايطاليا للحصول على نفس النوع من البوارج، حيث عمدت الى ابرام صفقة مع شركة ايطالية لشراء ست فرقاطات حربية بقيمة 4 ملايير أورو، ولهذه الغاية يتواجد حاليا وفد عسكري جزائري من وزارة الدفاع بايطاليا حيث سيعاين أوراشا لصناعة وتجميع فرقاطات الفريم حسبما نقلته اول أمس يومية الخبرالجزائرية. وقد اعتبر الجزائريون أن دخول المغرب على الخط كان هو السبب وراء تخليهم عن اتمام صفقة الفريم مع الفرنسيين، وهي مغالطة مفضوحة لكون المغرب كان سباقا الى وضع طلبيته باقتناء الفرقاطة الفرنسية لدى زيارة الرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي للمغرب في 2007. والسبب الحقيقي وراء تخلي الجزائر عن الصفقة هو استراتيجي، فرضه عدم رغبتهم في امتلاك نفس التكنولوجيا التي سيتوفر عليها المغرب لدى تسليمه طلبيته سنة 2014. أما المغرب فقد وقع صفقته بناء على برنامج كان قد وضع في وقت سابق لتجديد أسطوله ، ولجوؤه الى اقتناء الفرقاطة الفرنسية أملته جودة هذا النوع من الفرقاطات (FREMM) وارتفاع تنافسيتها، إلى جانب كلفتها المنخفضة بما بين 20 و30 بالمائة عن مثيلاتها الأوربية، دون أن ننسى أنها متعددة المهام، فهي مضادة للطائرات، ويبلغ طولها 147 مترا، بينما تصل حمولتها إلى 5500 طن. كما أنها تتوفر على 32 خلية لإطلاق صواريخ missiles Aster 15, Aster 30, Scalp Naval، و8 صواريخ مضادة للبواخر ومدفع 76 ملم، وأنبوبين لإطلاق التوربيد، وطائرة هيلكوبتر. وتتوفر البحرية الملكية على أسطول لا يضم سوى ثلاث فرقاطات صغرى، منها اثنتان من صنع فرنسي (محمد الخامس والحسن الثاني)، وهي مصنوعة في أوراش الأطلنتيك ب «سانت نازير»، وتم تسليمها للمغرب في سنتي 2002 و2003. أما الفرقاطة الثالثة (الرحماني)، فهي من صنع إسباني ويرجع تاريخها إلى 1982.