لا تزال تداعيات إعلان وزير الصحة، الحسين الوردي، اشتغال وزارته على مسودة مشروع حول الخدمة الصحية الإلزامية مستمرة، فعلى الرغم من التطمينات المتكررة، التي وجهها حول النص الذي لم ير النور بعد، إلا أن طلبة كليات الطب في المغرب يهددون بخطوات تصعيدية ضده. وفي هذا الصدد، هددت التنسيقية الوطنية لطلبة الطب في المغرب بمقاطعة الدخول الجامعي المقبل، أي 2015-2016، وبخوض اعتصامات مفتوحة بالتزامن مع ذلك، علاوة على إعلانهم خوض إضرابات في جميع المستشفيات الجهوية والإقليمية، يومي الأربعاء والخميس، من كل أسبوع، تشمل مصالح الاستشفاء والتشخيص والفحص والمستعجلات ونوبات الحراسة. وأكد طلبة الطب أن خطواتهم هذه تأتي للرد على ما اعتبروه "ترويج الوزير الوصي على القطاع لرفضنا خدمة المواطنين في المناطق النائية، بينما 50 في المائة من طلبة الطب أصولهم من مناطق قروية مهمشة"، حسب ما جاء في بيان لأصحاب الوزرة البيضاء، الذين نددوا في الوقت نفسه ب"الاعتداءات الجسدية واللفظية التي طالت عددا من ممثليهم إبان الوقفة الاحتجاجية أمام وزارة الصحة الأسبوع الماضي". وجدير بالذكر، أن طلبة كليات الطب كانوا قد خرجوا بالمئات إلى الشارع في وقفة احتجاجية أمام وزارة الصحة، بمعية الأطباء الداخليين والمقيمين، وذلك للإعلان عن رفضهم لمشروع قانون الخدمة الصحية الإلزامية، ولينددوا بما أسموه ب"رفض الوزير الوصي على القطاع الحوار مع الطلبة حول الموضوع بدعوى أنهم ليسوا أطباء ولا تحت وصاية وزارة الصحة".