في خطوة احتجاجية تصعيدية، قام أعضاء من جمعية تحالف خريجي وكليات الطب برمي شهاداتهم أمام باب وزارة الصحة خلال وقفة احتجاجية نظموها اليوم الأربعاء. الوقفة وهي الخامسة من نوعها التي ينظمها الأطباء المعطلون خلال شهرين، تأتي ردا على سياسة "الأذن الصماء" التي تنهجها وزارة الوردي أمام مطالبهم وخصوصا الوزير الذي اعترف بوجود خصاص مهول في الأطر الصحية، ولم يعقد أي اجتماع مع هؤلاء الأطباء مكتفيا بتكليف مسؤولي وزارته بالحوار معهم. "علاش جينا واحتجينا، التخصص اللي بغينا"، "أحقية "التخصص أولوية، التخصص أحقية" ، هي شعارات من ضمن أخرى رفعها أصحاب الوزرة البيضاء أمام وزارة الصحة صباح اليوم، محتجين على الحسين الوردي، وزير الصحة، بشعار" يا طبيب يا مسؤول ،باركة من التماطل ." جواد فراج، رئيس جمعية تحالف خريجي وطلبة كليات الطب، شدد على أن الأطباء المعطلين الذين يفوق عددهم 700 طبيب مستعدون لإرجاع شهاداتهم إلى الوزارة إذا استمر الحال على ما هو عليه، "لكون الأطباء لا يخدمون الوطن بها، فأن تكون الشهادة مجرد ورقة تعلق على الحائط فذلك يفقدها قيمتها،" مشددا على غموض مستقبل خريجي الدفعة الأخيرة والدفعات المقبلة لكليات بسبب عدم تحديد موعد لمباريات التخصص، "في ظل الخصاص المهول في الموارد البشرية الذي يعرفه قطاع الصحة في بلادنا وحاجة المواطنين إلى الأطباء." فراج، أكد على أن وعود وتطمينات الوردي حول تسوية مشكل الأطباء المعطلين "لا تشفي الغليل"، خصوصا بعد ما تسرب عن اجتماع في البرلمان، نفى فيه وزير المالية محمد بوسعيد توصله بأي طلب من وزارة الصحة بزيادة المناصب المالية المخصصة لها، وهو ما كان الوردي قد وعد بالعمل عليه تحت قبة البرلمان، الشيء الذي خلق نوعا من "انعدام الثقة بالسيد الوزير" يردف فراج. وجدد الأطباء مطالبهم المتعلقة بالنهوض بقطاع الصحة في المغرب، وبالخصوص احترام وصيانة الحق في التكوين و التخصص لخريجي طلبة كليات الطب بالمغرب، وذلك بالإعلان عن تاريخ مباراة الإقامة برسم موسم 2013 مع تحديد موعد ثابت وقار خلال السنوات القادمة ابتداءً من سنة 2014 و بعدد مناصب مالية كافية، علاوة على فتح مباريات توظيف الأطباء العامين بعدد يسد الخصاص المهول الذي يعانيه القطاع فيما يخص الموارد البشرية الطبية، تاركين الباب مفتوحا أمام أي خطوات تصعيدية في حال عدم "فتح حوار جدي ومسؤول معهم."