بعد سلسلة الاحتجاجات التي خاضوها، فتحت وزارة الصحة باب الحوار مع جمعية خريجي وطلبة كليات الطب في المغرب، لتقترح على الأطباء المعطلين التوجه للقطاع الخاص لحل مشاكلهم. دعوة الوزارة هذه جاءت على لسان أحد كبار مسؤوليها الذي كلفه الوردي بإجراء الحوار مع جمعية الأطباء، بدعوى أن "برنامج الوزير ممتلئ عن آخره"، في اجتماع جمعهم به أمس الأربعاء، حيث اقترح هذا المسؤول على الأطباء المعطلين الاتجاه نحو فتح عيادات خاصة كأطباء عامين، وذلك كحل لمشاكلهم التي بدأت بعدم الإعلان عن مباريات الإقامة برسم سنة2013. الاقتراح الموجه لما يفوق700طبيبا من خريجي كليات الطب المغربية لهذه السنة، قوبل برفض هؤلاء الأطباء، حسب ما صرح به جواد فراج، المسؤول الإعلامي لجمعية خريجي وطلبة كليات الطب بالمغرب، ل "اليوم 24"، حيث أصر أطباء المستقبل على أن مطالبهم لا تعني رغبتهم في ولوج أسلاك الوظيفة العمومية بقدر ما أنها تشدد على حقهم في التكوين والتخصص، مشيرا إلى أن توفير الأطباء المتخصصين في القطاع العمومي حق من حقوق المواطن التي يعود للدولة التصرف في توفيرها، قائلا أن الأطباء أوضحوا أن فتح العيادات ليس في إستطاعة الكل، مطالبين في نفس الوقت بالمساعدة المالية للراغبين في الإشتغال في القطاع الحر. مسؤول وزارة الصحة أبلغ للأطباء مجموعة من الرسائل على لسان وزير الصحة الحسين الوردي، مفادها أن مباراة التخصص مرتبطة بعدد المناصب المالية المخصصة للوزارة، مشيرا إلى أن الوزير قد دخل مع رئيس الحكومة في مشاورات حول زيادة عدد المناصب المخصصة للوزارة، التي في حال ما إذا توفرت سيتم الإعلان عن تاريخ مباراة الإقامة، ما يعتبر نهاية لمشكلة الأطباء المعطلين، وفي حال لم يتم توفيرها سيتم إلغاؤها، ليبقى مصير خريجي الدفعة السابقة والحالية لطلبة كليات الطب مجهولا، حسب تعليق فراج. كما جدد الأطباء مطالبهم لفتح نقاش مباشر مع الوردي، المسؤول الأول عن القطاع، لمناقشة ملفهم، وهو اللقاء الذي لم يتم منذ اندلاع احتجاجاتهم، معتبرين أن الاجتماع الذي تم معهم "مجرد مناورة سياسية لم يثقوا بها"، و مصرين في نفس الوقت على حقهم في اتخاذ جميع الأشكال الاحتجاجية في سبيل تلبية مطالبهم.