في الوقت الذي حج فيه خريجو كليات الطب والصيدلة بالمغرب إلى مقر وزارة الصحة للاحتجاج، الحسين الوردي يرفع من عدد المناصب المالية لإخماد شرارة النزاع. الأطباء المتخرجون الذين أتوا من مختلف مدن المغرب، لم تتوقف حناجرهم أمس عن الصدح بشعارات تطالب فيها وزير الصحة بالاستجابة لمطالبهم. شعارات من أهمها "الشواهد هاهي والخدمة فينا هي"، "هذا عيب هذا عار والطبيب معطل". وفي خطوة استباقية، أعلنت وزارة الصحة عن عدد المناصب المالية لسنة 2013، فلأول مرة خصصت 1008 مناصب مالية لتوظيف الأطباء المقيمين، و80 منصبا للأطباء العامين بما يمثل نسة 48 في المائة من المناصب المالية برسم سنة 2013 حصة الممرضين والممرضات لن تتجاوز في القانون المالي لهذه السنة 1430 منصبا، سيتم رفعه بما ستخصصه الحكومة من مناصب مالية لتوظيف مهنيي الصحة بالمراكز الاستشفائية الجامعية لتتعدى بذلك عتبة 1600 منصب . توظيفات تظل قاصرة عن مواجهة الخصاص في الموارد البشرية الذي ما زال حادا حسب ما أقر به مسؤول في وزارة الصحة. المسؤول أكد أن «الرفع من عدد المناصب العالية والذي ارتفع بالنسبة للأطباء العامين و الاختصاصيين إلى 77 في المائة خلال الفترة الممتدة بين 2008-2012، رفع لن يمحو الخصاص الذي يعاني منه القطاع الصحي». خصاص يتجاوز سقف 7000 طبيب و9000 ممرض وممرضة. مصدر من التنسيقية الوطنية للأطباء المقيمين، لم يخف انزعاجه حين قال «عدم فتح الوزارة لعدد كاف من المناصب المالية المخصصة للأطباء سيجعل العديد من الأطباء المتخرجين يعانون من البطالة». الوزارة أوضحت في بلاغها المجهودات المبذولة للرفع من الموارد البشرية بالقطاع الصحي، ووجهت الدعوة إلى الأساتذة الأطباء لتكثيف الجهود من أجل الرفع من قدرات التكوين بغية معالجة إشكالية التوظيف. تبرير يرفضه الطبيب جواد المنتمي للتنسيقية الوطنية لكليات الطب والصيدلة بالمغرب، وعبر عن رفضه للسياسة التي تنهجها الوزارة والتكتم الغريب عن تاريخ مباراة الإقامة. جواد يتخوف كغيره من زملائه من أن يتحول الطبيب إلى معطل يرابض بالشوارع مطالبا بحقه في الشغل. سعاد شاغل