كشفت مصادر مطلعة بمدينة الناظور أن مجموعة من بارونات المخدرات عادت مؤخرا إلى طرق أكثر من باب في سعيها لإيجاد طريقة للعودة إلى المغرب بعد صدور أكثر من مذكرة بحث في حقهم لتورطهم في الاتجار الدولي للمخدرات وقالت المصادر ذاتها إن أسماء وازنة في عالم التهريب الدولي للمخدرات تبحث بكل الوسائل عن سبيل للعودة إلى الناظور، بعدما طال بها المقام الاضطراري في المدينةالمحتلة. المصادر ذاتها والتي رفضت الكشف عن هويتها قدرت عدد البارونات المعروفة بإقليم الناظور والذين يوجدون في حالة فرار بالمدينةالمحتلة ب 17 بارونا، هذا دون الحديث عن التجار الذين لا ترقى تجارتهم في الميدان إلى الدرجة التي كان عليها هؤلاء المصنفين في خانة «الكبار»! وفي هذا الإطار قالت المصادر نفسها إن نجل برلماني معرف بالمنطقة يوجد على رأس قائمة المتحصنين، وهو يحاول في الآونة الأخيرة الضغط على والده بكل الطرق لإيجاد حل له في المغرب لإعفائه من المتابعة القضائية التي تنتظره في حالة العودة إلى الناظور، وكان نجل هذا البرلماني قد غادر رفقة زميل له في الاتجار الدولي في المخدرات الملقب ب»حمّيتو» إلى مليلية المحتلة إبّان «حملة الناظور» ضد تجار المخدرات منذ 4 سنوات. وكشفت مصادر متطابقة أن بين من المتحصنين في المدينة بارونا سابقا كان محط خلاف حاد بين مسؤولين قضائيين بالمدينة سبق للمحامي عن هيئة وجدة «نورالدين بوبكر» أن أشار إلى قضيتهم خلال إحدى جلسات الحوار الوطني حول إصلاح منظومة العدالة، حيث أبرز حينها أن الأمر يتعلق ببارون مخدرات كبير متورط في عدة عمليات للاتجار الدولي للمخدرات، حاول مسؤولون قضائيون الضغط على مسؤول قضائي بمدينة الناظور لتمكينه من العودة إلى مدينة الناظور والتساهل معه في مسطرة المتابعة، قبل أن يرفض المسؤول ذلك، لتُعلن الحرب على هذا الأخير. مصادر « اليوم24» كشفت أن عملية أخيرة لعودة أحد المبحوث عنهم من البارونات، تثير الكثير من الأسئلة في منطقة بني أنصار المتاخمة لمليلية المحتلة منذ حوالي سنة، حيث لم يقدم إلى أنظار النيابة العامة بالرغم من صدور مذكرة بحث دولية في حقه. وعن الأسباب التي تجعل السلطات بمليلية المحتلة تسمح باستمرار حصانة البارونات المغاربة، رغم وجود مذكرات بحث دولية استصدرها المغرب عن طريق الشرطة الدولية الأنتربول، كشفت نفس المصادر أن هناك مصالح متبادلة مع البارونات المعنيين بهذه المذكرات، وأطراف في جهازي الحرس المدني والشرطة الوطنية والمحلية بالمدينةالمحتلة، والتي نقلت تقارير أمنية رسمية بإسبانيا في وقت سابق تورطها في الإتجار الدولي في المخدرات ومساعدة البارونات على تهريب كميات كبيرة من الحشيش المغربي إلى الضفة الأخرى.