قال مصدر مطلع إن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية واصلت، أمس الأحد، الاستماع إلى 21 رجل أمن برتب مختلفة، يشتبه في تورطهم ضمن "مافيا" دولية، تضم 4 ليبيين و5 مغاربة، حجزت لديهم، الأسبوع الماضي، 16 سيارة فاخرة وشاحنة، ومبلغ مليار و440 مليون سنتيم، وعملة أجنبية تقدر بحوالي 7 آلاف و770 أورو. وحسب المصدر نفسه، فإن رجال الأمن يوجد بينهم عمداء وضباط أمن ومفتشو شرطة، ويجري التحقيق معهم في حالة اعتقال، بعد وضعهم رهن الحراسة النظرية، مضيفا أنهم من مدن مختلفة. وعلمت "المغربية" أن اعتقال 21 رجل أمن، بعد الاشتباه في صلتهم ب"مافيا" دولية للاتجار في المخدرات، جاء بعد التنسيق مع وكيل الملك باستئنافية الرباط والمدير العام للمديرية العام للأمن، بوشعيب ارميل. وذكرت أسماء رجال الأمن أثناء التحقيق مع بارون مخدرات جديد، معروف بلقب "ولد الهيبول"، اعتقل الأسبوع الماضي، بمساعدة فرقة خاصة للدرك الملكي، استخدمت مروحية حامت أزيد من ساعتين في سماء غابة ظهر الزعتر بتمارة، التي كان يستخدمها بارون المخدرات المعروف بترويج المخدرات بالجملة. ويوجد بين رجال الأمن الموقوفين مسؤولون بمصلحة الشرطة القضائية وفرقة مكافحة المخدرات بتمارة، بعد الاشتباه في حمايتهم لبارون المخدرات، الذي كان موضوع مذكرة بحث وطنية. ومازال التحقيق متواصلا في القضية، لكشف متورطين محتملين. وربط مصدر مطلع بين اعتقال 21 رجل أمن وبارون المخدرات الجديد، والشبكة التي يتزعمها ليبي، يدعى عبد الرحيم أمصاك، وينسق خيوطها أباطرة للمخدرات وصيارفة من جنسيات مختلفة، ليبية، وجزائرية، ومصرية. وسبق أن اعتقلت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية متهمين مغربيين بمدينة الرباط، بينما اعتقل اثنان آخران بمدينة وجدة، حيث جرى حجز مليار سنتيم لدى صديق أحد تجار المخدرات المعتقلين ضمن الشبكة الدولية لتهريب "الحشيش". وظل البحث متواصلا عن متهمين أجانب ضمن الشبكة، التي ينسق خيوطها أباطرة للمخدرات وصيارفة من جنسيات مختلفة (ليبية، مصرية، وجزائرية)، إذ يطلع بداخلها كل عنصر بمهمة محددة لإنجاح عملية تهريب المخدرات انطلاقا من المغرب، بالإشراف على مرورها ونقلها، وتأمين تهريبها بعيدا عن المراقبة الأمنية المضروبة على الحدود الجزائرية المغربية، خاصة المناطق الشرقية للمملكة (عين بني مطهر، والرشدية، والطاوس) في اتجاه الحدود الجزائرية، فيما تسهر شبكات أخرى على تأمين مرورها بالمسالك، التي تنطلق من صحراء الريصاني في اتجاه الحدود الجزائرية المالية والحدود الجزائرية مع النيجر، إلى أن تصل إلى منطقة تزاربو، بالجنوب الليبي، ومن ثمة إلى مصر.