بداية، هل استدعت الشرطة ابنتكم للتحقيق؟ نعم الشرطة استدعت ابنتي، واستمعت إليها، وقد جرى كل شيء باحترام وود. سألوها بضعة أسئلة أجابت عنها ثم غادرنا. عما سألوها بالضبط؟ سألوها عما يروج في الإعلام.. عن علاقتها باحمد منصور، الصحفي المشهور بقناة الجزيرة. لكن أعذروني لا يمكنني أن أكشف عن التفاصيل في هذه القضية، فانتم أدرى بالقانون. لنعد إلى أصل الحكاية، ما علاقة ابنتك بأحمد منصور، مقدم البرامج في الجزيرة؟ دعني أرو لك ما حصل، ابنتي التقت منصور في مؤتمر نظمه حزب العدالة والتنمية. لقد صار معروفا أن ابنتي عضوة في الحزب، وإحدى مناضلاته، وهي إطار محترم، وقد شاركت في المؤتمر كباقي أخواتها في الحزب. هناك التقت منصور، وأنت تعرف وقراؤكم الكرام أنه خلال المؤتمرات تحضر بعض الشخصيات الكبيرة، من داخل المغرب وخارجه، وخلال هذا اللقاء حضر أحمد منصور. ابنتي تقدمت لتحيته من ضمن العشرات ممن شاركوا، وعندما رآها أعجب بها، وطلب أن يتعرف عليها أكثر، فأخبرتني بالأمر وبأنه فاتحها برغبته في الارتباط بها.. وأؤكد هنا أنه لم تجر أية وساطة بينهما على الإطلاق، هي كانت ضمن مجموعة من المناضلات بالحزب ولم يعرفها عليه أحد! وحين انتهت الفعاليات أخذها على جنب وعبر لها، بدون مقدمات، عن رغبته في الارتباط بها. الرجل اتصل بي وطلب موعدا للقائي، واستقبلته في بيتي ووسط أسرتي، وعبر عن رغبته في الارتباط بابنتي.. لا أخفيك أننا لم نتردد كثيرا، لاعتبارين: أولهما أن الشخص كان صادقا، وإلا لما أتى البيوت من أبوابها كما يقال، وقد أعجبتني طريقته المباشرة التي لا لف فيها ولا دوران، ثم إنه أحمد منصور المعروف على الصعيد العربي وفي العالم كإعلامي بارز، فضلا عن أن ابنتي ارتاحت له وأعجبت به كذلك. ابنتي التي أساء لها كثيرون مفتشة في مديرية الضرائب، وهي أكبر اخوتها، تبلغ من العمر الآن 29 سنة، ومطلقة.. كل من يعرفها يشهد لها بالطيبة والصلاح، وبالحياء، وبأنها اطهر مما نعتت به، القرآن لا يفارقها، وما لا يعرفه كثيرون أنها مصابة بالسرطان، ومن كتبوا عنها كل ذلك السوء آذوها كثيرا وساهموا في ان تسوء حالتها. حين انفصلت عن زوجها، طلبها كثيرون للزواج لما يعرفون عنها من حسن الخلق، لكن منهم من طلب أن تتخلى عن ابنها المريض كذلك، والذي يعاني منذ ولادته. هي رفضت كل شيء من اجل ابنها، وعندما تقدم منصور لخطبتها وضعناه في الصورة، فعبر عن قبوله الارتباط بها وقبل ابنها، وقال إنه يعتبر ابنها ابنه، وكان مستعدا ليفعل كل ما تريد.. لا أخفيكم أنه كان محترما ومؤدبا ولبقا.. بكل اختصار، كان ولد الناس. منصور منذ اللحظة الأولى هو من بادر إلى التأكيد على توثيق الزواج، وان تكون الأمور في واضحة النهار، لكنه حينها كان قد باشر إجراءات الطلاق من زوجته، واقترح أن تتم الخطبة كما نعرفها نحن المغاربة، وأنه سيقدم صداق الزواج، وسيحضر شهودا على ذلك. لقد قدم لها صداقا عاديا بالنسبة لها هي كإطار، لم يتجاوز 50 ألف درهم، وهو عكس ما روج له كثيرون.. طلب ان يتم توثيق هذه الخطبة وفق ما اتفق عليه، ووقعنا إشهادا على ذلك، وهو على كل حال ليس عقد نكاح، وإنما تثبيتا للخطبة، وتعبيرا منه عن تشبثه بابنتي، وقد شهدت على ذلك بصفتي وليها، وكذلك أخوها، وشخص ثالث رافق منصور. هل كان الشخص الثالث هو عبد العالي حامي الدين، القيادي في العدالة والتنمية؟ أؤكد بالقطع أنه ليس حامي الدين، فكفى افتراء على الرجل. حامي الدين لا دخل له لا من بعيد ولا من قريب بعلاقة ابنتي بأحمد منصور. ما الذي حدث بعد ذلك؟ بعد توقيع تلك الوثيقة، التي شهد عليها محام، اتفقنا على أنها ليست عقد نكاح، وأنها لا تبيح له ما يباح للرجل وزوجته، وهو لم يعترض على كل حال.. كانت الوثيقة تثبيتا للخطبة لا أقل ولا أكثر. هو نفسه قال إنه سيعمل على توثيق الزواج في بلده مصر، وفي المغرب، أما الحديث عن لبنان وغيره فليس دقيقا. لكن جاءت أحداث مصر وغيرت مجرى كل هذه الترتيبات، الى جانب كثرة التزاماته المهنية، فضلا عن ظهور سيدة مغربية كانت طليقة لمنصور، وتحدثت بكلام لم يعجب ابنتي، خاصة انها لم تكن تعرف بقصتها، هنا بدأت الأمور تميل الى الفتور بينهما..كنّا ان تأخر عقد النكاح، بسبب ظروف منصور والتزاماته، قررت ابنتي، من تلقاء نفسها، توقيف العلاقة. منصور اتصل أكثر من مرة، وطلب أن تتمهل في اتخاذ قرارها، وبأنه سيسعى لتسوية امورهما قريبا، لكنها تشبثت بقرارها، خاصة أنها كانت تعاني مع السرطان، ثم بسبب ابنها المريض، ولأسباب أخرى. كم مرة التقى منصور ابنتك بمفردهما؟ بخصوص قضية خروج منصور مع ابنتي فهي لم تتعد 2 مرات، وفيهما يشهد الله أنهما لم يكونا لوحدهما، في مرة كنت معهما، حيث التقينا في أحد الفنادق للاتفاق على تفاصيل زواجهما، ومرة أخرى كان اللقاء بحضور شقيقها. غير هذا هو افتراء وقذف لابنتي. لا أخفيك أن منصور ربما لم يعجبه مرافقتنا لها، لكنه في النهاية اقتنع بوجهة نظري واحترمها، ومفادها أن ما بينهما خطبة لا أقل ولا أكثر، وأن الوثيقة التي وقعت إشهاد على الخطبة. أما قضية سفرها معه إلى تركيا أو فرنسا أو غيرهما، فمن قال بها كذب على ابنتي، فهي لم تسافر معه أبدا لا خارج أرض الوطن ولا داخله.. كما أؤكد أنه لم يدخل بها نهائيا، والله ما أقول شهيد. لو كانت تريد لقاءه في الحرام ما كان طرقا بابي، وما كان طلبها للزواج.. ثم هل من يريد الفساد يحتاج إلى مغادرة المغرب؟ حكموا عقولكم رجاء.. ما الذي كان سيمنعهما مما يريدان لو أرادا، لكن من لا يعرف أخلاق ابنتي فهو يفتري عليها. ما الذي حصل بعد أن قررت ابنتك توقيف العلاقة؟ بعد ان تيقن أن ابنتي قررت بشكل قاطع إنهاء العلاقة وإلغاء مشروع الزواج انسحب بكل ادب واحترام، مثلما دخل علينا بكل أدب واحترام.