ما تزال تداعيات ملف مثلي فاس تعد بالكثير من التطورات الخطيرة و المثيرة، حيث أعلن سائق سيارة الأجرة التي حوصر بداخلها الشاب المثلي، انه بات عاطلا عن العمل بعد ان قرر مالك سيارة الأجرة إعفائه من العمل لديه، كما امتدت معاناة السائق في هذه القضية إلى أبنائه و أسرته. و قال شمسي عبد الواحد، سائق سيارة الأجرة، في شريط فيديو بالصوت و الصورة، نشره على الموقع العالمي " اليوتوب" لابلاغ معاناته للناس كما يقول في الشريط، ان "مالك سيارة الأجرة التي يشتغل بها، ابلغه خلال اليوم الموالي للحادث، بإعفائه من عمله لديه، مشددا على انه بات عاطلا عن العمل، و لا يدري ما سيفعل للتغلب على مصاريف قوت يوم طفليه و زوجته، و كذا الالتزامات المالية التي عليه بخصوم دين اقتناء شقته"، خصوصا أن "كافة أرباب سيارات الأجرة رفضوا تشغيله، ظنا منهم أنني على علاقة بالمثليين، و أنني أقوم بنقلهم ليلا إلى وجهاتهم، و هذا غير صحيح"، يوضح سائق الطاكسي في الفيديو، مؤكدا أن واجبه المهني كسائق طاكسي يفرض عليه نقل أي شخص إلى مراده، بغض النظر عن جنسيته و دينه و جنسه". و كشف سائق الطاكسي، انه يتلقى اتصالات هاتفية من مجهولين، يسبونه فيها و يشتمونه، و يتهمونه بالتعامل مع المثليين، و أن أبناءه و أسرته لم يسلموا من هذا الاعتداء اللفظي و الذي ولد لهم جميعا ضغطا نفسيا مقلقا، حيث ظهر إلى جانبه في الفيديو، طفليه، واللذين قالا بان أصدقائهما بمواقع التواص الاجتماعي، انقسموا ما بين مؤيدين لما أقدم عليه والدهما بعد أن سمح للشاب المثلي بالصعود إلى سيارة الأجرة و محاولته لإنقاذه من يد من هددوه بالاعتداء عليه، و نقله إلى اقرب مخفر للشرطة، فيما اعتبر بقية أصدقاء طفلي سائق الطاكسي، بان أباهما أخطا في تصرفه و انه كان على علاقة مع المثليين و انه يتعامل معهم بحكم عملهم الليلي. و قدم سائق سيارة الأجرة، و المطلوب للشهادة أمام المحكمة الابتدائية في جلسة الخميس القادم، روايته لما حدث ليلة الاعتداء على المثلي، حيث قال في شريط الفيديو على "اليوتوب"، انه كان يقف بأمام ساحة فلورانس بوسط شارع الحسن الثاني في انتظار أي زبون يطرق بابه، حيث حضر الشاب المثلي، كما يظهر من خلال لباسه، و طلب منه نقله هو و شخصين من مرافقيه إلى حي واد فاس، و بينما كان سائق سيارة الأجرة ينتظر صعود زبنائه، لاحظ عبر مرآة سيارته، أن الشبان الثلاثة دخلوا في مشاداة مع شخص رابع ، مما جعل سائق سيارة الأجرة يفكر في مغادرة المكان ليتفادى أي مشكل، كما قال في الفيديو، "حينها باغته الشاب المثلي و الذي فر من العراك مع ذالك الشخص، و صعد إلى المقعد الأمامي للسيارة، و طلب من السائق الإسراع بنقله بعيدا لان هناك شبان يركضون وراءه". و أضاف سائق سيارة الاجرة في روايته، انه و في رمشة عين، و قبل أن يتمكن من تشغيل محرك السيارة، تفاجأ بحشد كبير من الناس تحاصر سيارته، و يطلبون منه إنزال الشاب المثلي، بعد أن هددوه بقلب السيارة رأسا على عقب، تريث سائق السيارة كثيرا، و لما لمح شرطيا من الصقور على متن دراجته، استنجد به، لكن الشرطي فضل الفرار من المكان، حينها بادر الشاب المثلي، يقول سائق سيارة الأجرة، إلى مغادرة مقعده الأمامي، ليجد أيادي المتجمهرين في استقباله، فيما تحرك سائق سيارة الأجرة بعيدا عن المكان، إلى أن جرى إنقاذ الشاب من يد المعتدين عليه من قبل الشرطة، و التي استدعت السائق و قضى بمخفر الشرطة للديمومة بالمنطقة الأمنية دار الدبيبغ القريبة من مكان الحادث، أزيد من خمس ساعات، استمعوا فيها لتصريحاته، قبل أن يعود إلى منزله مع السادسة صباحا، ووجد ابناءه و زوجته في حالة سيئة لخوفهم على حياته مما جرى.