على بعد ساعات من إجراء امتحانات الدورة الربيعية العادية، المقررة غدا الاثنين، بعد تأجيلها يوم 8 يونيو الماضي، تجددت دعوات الطلبة إلى مقاطعة هذه الامتحانات من جديد، حيث دعت الفصائل، التي تزعمت المقاطعة الأخيرة، إلى تكرار الأمر والدخول في مقاطعة جديدة يوم غد الاثنين، ووفق ما عاينه "اليوم24" في بعض صفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بالطلبة، فإن المقاطعة بالنسبة إليهم "أمر طبيعي" لأن الإدارة لم تستجب للملف المطلبي للطلبة. شبح سنة بيضاء يخيم على جامعة محمد الأول بوجدة وتأتي هذه الدعوات بالتزامن مع إصدار المحكمة الإدارية بوجدة لقرار يقضي بتوقيف قرار طرد الطالب "ميمون أزناي" من كلية العلوم، وهو الطالب الذي يقبع حاليا بالسجن المحلي بوجدة على خلفية أحداث العنف التي شهدتها الجامعة في دجنبر الماضي، والتي أصيب خلالها أزيد من 80 عنصرا من القوات العمومية، وهو الطالب نفسه الذي حُمّل مسؤولية مجموعة من الاحتجاجات التي عرفتها الجامعة وأدت بعضها إلى مقاطعة الامتحانات. وفي السياق نفسه، يتوقع مصدر طلابي رفض كشف هويته، فشل مقاطعة الغد بالنظر إلى أن أغلب الطلبة تزامنا مع شهر رمضان سافروا، لأن مواعيد امتحاناتهم مقررة بعد امتحان الغد، ما سيضعف موقف الدافعين إلى مقاطعة هذه الامتحانات في فرض إرادتهم على زملائهم.