بعد مقاطعتهم لامتحانات الدورة الربيعية التي كانت مقررة في الثامن من يونيو الجاري، وإعلان الإدارة تأجيلها إلى غاية 22 من الشهر نفسه، خرجت أصوات من داخل الفصائل الطلابية بجامعة وجدة تنادي بمقاطعتها مرة أخرى في التاريخ المذكور، الأمر الذي قد يؤدي إلى سنة بيضاء بحسب طلبة آخرين يرفضون المقاطعة. آلاف الطلبة يقاطعون امتحانات جامعة وجدة وينزلون إلى الشارع للاحتجاج ويقول الطلبة المنادين بمقاطعة الامتحانات، إنهم لم يقاطعوها في المرة الأولى بغرض تأجيلها ومنحهم المزيد من الوقت للتحضير لها فقط، وإنما كان الغرض منها أيضا هو الاستجابة لملفهم المطلبي، الذي لم يتحقق منه أي شيء، على حد تعبيرهم، وهو سبب كاف يدفعهم إلى المطالبة من جديد بمقاطعة الامتحانات. ويتوقع بعض الطلبة غير المنتمين أن يخلق موضوع مقاطعة الامتحانات المرتقبة أزمة أخرى داخل الفضاء الجامعي في وجدة، إذ قد يشتد الصراع بين الطلبة الراغبين في اجتياز الامتحانات والداعين إلى المقاطعة، وهو ما ينذر أيضا بحدوث أعمال شغب ومواجهات دامية، كالتي شهدتها الجامعة في دجنبر الماضي. ومن مطالب الداعين إلى مقاطعة الامتحانات، الاستجابة إلى مطالبهم، وأهمها تجميد بند الطرد، وتسجيل الطالب المطرود "ميمون أزناي"، القابع في السجن المحلي بوجدة على خلفية أحداث دجنبر الماضي في الجامعة، في الوحدتين المتبقيتين في السداسي السادس، وفتح المطعم الجامعي "في القريب العاجل من دون قيد أو شرط ". ومن بين المطالب التي سطرها أيضا الطلبة في ملفهم المطلبي، مطلب تحسين وضعية الطالب "قدوري بوعلام" المصاب بالسرطان، والذي يخوض اعتصاما دام عدة أسابيع بالحي الجامعي والتعجيل بفتح حوار معه بخصوص مطالبه، بالإضافة إلى مطلب "تجميد بند النقطة الموجبة للرسوب في ما يتعلق باستوفاء السداسي". كما طالبوا كذلك بإعادة النظر في ملفات الطلبة غير الممنوحين، وكذا الذين لم يتوصلوا بعد ببطاقاتهم (منحتي) للموسم الجاري، والتعجيل بتصحيح أوراق الامتحانات، ونشرها في المكان المخصص لها من داخل الكليات، مع إمكانية إعادة تصحيحها لأي طالب وقت ما شاء. ويطالب الطلبة أيضا بالزيادة في وقت الامتحان المخصص لكل وحدة من ساعة إلى ساعة ونصف بالنسبة إلى كلية الحقوق، وكذلك كل الشعب الأخرى بكلية الآداب، بالإضافة إلى مطلب "تفريغ الوحدات" لكل طالب والتعجيل بحل الإشكالات الأخرى المتعلقة بالنظام البيداغوجي، و تسوية الأوضاع الصحية داخل الحي الجامعي مع إعادة إصلاح المرافق العمومية داخل الكليات الثلاث، وتوفير الكراسي والطاولات بشكل يتلاءم مع عدد الطلاب والطالبات من داخل مكتبة الحي الجامعي، وكذا من داخل مكتبات الكليات الثلاث، مع توفير مراجع وكتب. وتجدر الإشارة إلى أن مجلس كلية العلوم، كان قبل تنفيذ الطلبة لقرار مقاطعتهم المتحانات في الثامن من الشهر الجاري، قد حذرهم من ذلك لما فيه من ضرر للطلبة الذين سيفوتون على أنفسهم عدة فرص، خصوصا المقبلين على إنهاء الدراسة في سلك الإجازة، إذ قال المجلس إن الطلبة أمام المقاطعة لن يتوفروا على فرصة لاجتياز المباريات التي ستعلن سواء في التوظيف أو الالتحاق ببعض أسلاك الماستر.