قامت مصالح الأمن مساء أمس الإثنين باعتقال الطالب السابق بكلية العلوم "ميمون أزناي" بحي القدس بالقرب من جامعة محمد الأول يوجدة، وذلك بعد حوالي الشهرين على أحداث العنف التي عرفتها الجامعة بين الطلبة وقوى الأمن، والتي أسفرت عن إصابة 84 رجل أمن بجروح متفاوتة الخطورة، وأدت إلى اعتقال طالبين يدرسان بكلية الآداب هما عبد الكريم لشعل ويوسف أرقايد. الطالب المعتقل ووفق مصدر مطلع كان مبحوثا عنه حتى قبل الأحداث التي عرفتها الجامعة قبل حوالي شهرين، وذلك على إثر أحداث مشابهة عرفتها الجامعة في 2011 . وسبق لمجلس كلية العلوم التي كان يتابع فيها ميمون أزناي دراسته أن قرر طرده بشكل نهائي من المؤسسة، وهو الإجراء الذي رفضه الطالب وظل يحتج عليه منذ إعلانه مطالبا بحقه في إكمال دراسته معتبرا القرار حينها نوع من الانتقام من التحركات التعبوية التي كان يقودها في صفوف الطلبة، ووفق المصدر نفسه وعلاقة بالأحداث الأخيرة فإن اسم ميمون ورد إلى جانب أسماء طلبة آخرين على لسان الطالبين المعتقلين على خلفية الأحداث ذاتها. اعتقال أزناي وفق مصدر طلابي "وضع الجامعة على صفيح ساخن"، إذ صدرت بعض الدعوات من رفاق المعتقل تدعو عموم الطلبة إلى مقاطعة امتحانات فبراير المقبل، وهو ما يتخوف منه طلبة آخرون حيث يؤكدون أن مقاطعة الامتحانات تنذر بسنة بيضاء في الجامعة. هذا وكانت مصالح الأمن قد اعتقلت يوم المواجهة في 22 نونبر الماضي طالبين أحالتهما النيابة العامة على السجن المحلي بوجدة في انتظار محاكمتهما بالمنسوب إليهما.