بعد الجدل الكبير الذي أثاره موضوع رفع الدعم عن قنينات "البوطاغاز"، والذي تم نفيه من طرف العديد من المصادر الحكومية، بعث محمد نبيل بنعبد الله، وزير السكنى وسياسة المدينة رسائل تطمينية، مفادها أن مكونات الحكومة التي يترأسها عبد الإله ابن كيران "اتفقت" على عدم المس بدعم "البوطا" في حالة عدم إيجاد حل بديل للفقراء. المسؤول الحكومي، أكد خلال تجمع حزبي للتقدم والاشتراكية، نهاية الأسبوع الماضي، أن "هناك اتفاقا في الحكومة على عدم إصلاح الدعم الموجه إلى قنينة الغاز في حالة عدم بلورة حل بديل للفقراء"، وذلك في سياق انتقاده ل "ما يروجه لبعض كذبا وبهتانا، عن أننا سنرفع أسعار البوطا"، حيث شدد على أنه "يجب إصلاح صندوق المقاصة بطريقة تضمن للفقراء أن يقتنوا قنينة الغاز بأربعين درهما، لأنه لو كان السعر أكثر من ذلك "سيكون فوق طاقتهم"، على حد تعبير المتحدث نفسه. وتابع بنعبد الله مشددا على أن "العدالة الاجتماعية تقتضي مواجهة ملفات المقاصة والتقاعد، مع الأخذ بعين الاعتبار القدرة الشرائية للفقراء والمستضعفين"، الشيء الذي أوضح أن حزبه يدافع عليه، وذلك لأنه "من غير المعقول أن من يتوفر على ثلاث سيارات وضيعة فلاحية تصل مساحتها إلى 200 هكتار أن يقتني "البوطا" بأربعين درهما"، وهو الأمر الذي أكد بنعبد الله أنه يجب استهدافه في الإصلاح المرتقب لصندوق المقاصة.