كشف رئيس الحكومة، عبد الإله ابن كيران أن "المغرب كان يتجه نحو الإفلاس"، مبرزا أن الحكومة وفي بداية ولايتها عام 2012 لم تجد المال من أجل أداء رواتب الموظفين. وقال ابن كيران الذي كان يتحدث في الملتقى الجهوي الثالث للهيئات المجالية والموازية بتطوان، أمس الاثنين "حين أتينا في 2012 للحكومة لم نجد المال من أجل أداء رواتب الموظفين"، مضيفا "كان وزير الاقتصاد والمالية آنذاك نزار بركة كيمشي يجري لبريطانيا يجمع 7 أو 8 المليار ديال الدرهم من الأبناك باش نخلصو الموظفين". المغرب يحتل الرتبة الأولى عربيا وإفريقيا من حيث ارتفاع المديونية وعاتب ابن كيران من ينتقدون الحكومة بسبب ارتفاع مستوى الدين واصفا إياهم ب"الجهال" قائلا "واش الديون كنا كنديروهم فجيوبنا راه كنا كنحلو بيهم العجز"، موضحا "حينما تكسب 5000 درهم وتصرف 6000 درهم في هذه الحالة يكون لديك 1000 درهم كعجز" قبل أن يضيف "منين غتجيبها واش عندك الواليد؟ لا فهذه دولة لا يسعها سوى الاقتراض" مشيرا إلى أن الدول الأجنبية مازالت تقرض المغرب لأنه مازال قادرا على تأدية ديونه. يذكر أن المغرب احتل الرتبة 29 عالميا من حيث ارتفاع مديونيته، فيما تصدر قائمة الدول العربية والإفريقية بمبلغ قدر ب 545 مليار درهم حسب تقرير حديث أصدره معهد "ماكنزي" للدراسات. وأوضح التقرير أن ديون المغرب تمثل نسبة 163 في المائة من مجموع الناتج الداخلي الخام العام الماضي، في حين كانت تمثل 63 في المائة خلال عام 2013.