قالت منسقة الائتلاف المغربي من أجل إلغاء عقوبة الإعدام، خديجة الرويسي، إن المغرب "أعطى إشارة قوية بقراره إيقاف تنفيذ عقوبة الإعدام منذ سنة 1993، والذي شكل إنجازا مرحليا سبق فتح العديد من الملفات الحقوقية الهامة". وأضافت الرويسي التي كانت تتحدث صباح اليوم خلال الجلسة الافتتاحية للجمع العام للائتلاف المغربي من أجل إلغاء عقوبة الإعدام بالرباط، أن "هناك نخبة مغربية مناهضة لعقوبة الإعدام تتعزز صفوفها يوما بعد يوم" مشيرة إلى كون هذه النخبة "أضحت تمتلك قوة ضاغطة"، وذلك بفضل إنشاء شبكة للبرلمانيين وأخرى للمحامين والمحاميات ضد هذه العقوبة. من جهته اعتبر المدير العام للجمعية الفرنسية "معا ضد عقوبة الإعدام" رافاييل شنوي هازان، أن المغرب قطع أشواطا كبيرة على درب إلغاء العقوبة السالبة للحياة، مما يجعله على حد تعبيره "شعاعا مضيئا" في منطقة تسودها الكثير من مظاهر العنف والمس بحقوق الإنسان والعبث بالقيم الكونية. وأشار نفس المتحدث إلى أن الأوضاع الراهنة التي تسود المنطقة، والتي يشكل تنامي الخطر الإرهابي أحد أهم تجلياتها، تطرح عدة تساؤلات حول كيفية الرد الذي تواجه به بعض الدول الإرهاب، داعيا في هذا الصدد إلى عدم مواجهة الأعمال الإرهابية بالعنف، والتحلي بقدر كبير من ضبط النفس للحيلولة دون الوقوع في متاهة "العنف والعنف المضاد".