غيب المرض الكاتب والسياسي محمد العربي المساري عن حضور لقاء "تقديم كتاب" ضمن برنامج المعرض الدولي للنشر والكتاب، والذي كان مخصصا لمناقشة كتابه الأخير بعنوان "اسبانيا الأخرى". هذا الكتاب يرصد المرحلة الانتقالية لحكم فرانسيسكو فرانكو الى الديمقراطية والعلاقات المغربية الإسبانية. وكشف حسن أوريد، المؤرخ السابق للمملكة، أن الحالة الصحية للكاتب المساري لم تسمح له بحضور اللقاء، فيما أكد أن حضوره هو مجرد صدفة فقط، ولم يعلم أنه سيشارك المؤرخ والباحث عبد الواحد أكمير المنصة من أجل الحديث عن "اسبانيا الاخرى". ويتمحور كتاب المساري حول أربعة أقسام، الأول يعالج فيها الفترة الانتقالية لإسبانيا، القسم الثاني خُصص للحديث عن اسبانيا وملف الصحراء، في القسم الثالث تطرق لإسبانيا وصورة الاسلام في المغرب بعد 2001، فيما طرح في القسم الأخير قضية هوية اسبانيا. وقال أوريد إن "اسبانيا الأخرى" ليس كتاب تاريخ، وإنما "قراءة ذكية لطبيعة العلاقات المغربية التي تعرف سوء فهم يجب تفاديه من أجل مصالح الشعبين". من جهته، أكد الباحث والمؤرخ أكمير أن كل من سيقرأ الكتاب لن يحس أبدا أنه عبارة عن تجميع لمقالات نشرت على صفحات الجرائد والمجلات.