تشيد الجزائر مسجدا ضخما لمنافسة اكبر المساجد في العالم، وهو "مسجد الجزائر الأعظم"، الذي سيتوفر على اكبر مئذنة في العالم. وبرأي مجموعة من المراقبين، فان الجزائر تسعى من خلال هذه المعلمة الدينية الى منافسة المغرب، وبالضبط مسجد الحسن الثاني الذي يعد من اكبر المساجد بإفريقيا. "مسجد الجزائر الأعظم"، والذي سيضم أطول منارة (مئذنة) في العالم يبلغ ارتفاعها 265 مترا، سيضم أيضا مدرسة لتعليم القرآن ومكتبة ومتحف ومدرجات وحدائق بها أشجار فاكهة. ويمكن للمصلين الوصول للمسجد بعدة طرق، سواء بالسيارات أو الترام أو حتى بالقوارب لقربه من البحر، ويتسع المسجد لحوالي 120 ألف مصل، وسيتصل بمرسى على ساحل البحر المتوسط من خلال ممرين. وسيكون المسجد الجزائري ثالث أكبر مسجد في العالم، من حيث المساحة، لكنه سيكون الأكبر في أفريقيا. وقالت وردا يوسف خوجة، مسؤول بوزارة الاسكان والتخطيط الحضري الجزائرية ل"بي بي سي" "إنه أحد مشروعات القرن في الجزائر". وأكدت أن الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة يريد لهذا المسجد أن يكون "نصبا تذكاريا للإسلام وشهداء ثورة الجزائر"-معركة الاستقلال عن فرنسا. ومثل جميع المشروعات الكبرى التي تمولها الثروة النفطية في الجزائر، يعتمد بناء المسجد على الخبراء والعمالة الأجنبية، كما شارك مهندسو عمارة ألمان في تصميمه، وتولت شركة "كونستركشن انجرينج كوربوراشن" الصينية أعمال البناء، واستخدمت مئات العمال الذين يعيشون في مساكن جاهزة بموقع العمل. ومن أبرز أسباب دعم الرئيس بوتفليقة هذا المشروع بقوة، أنه سيخلد ذكري فترة رئاسته. وهناك سبب آخر، حسب "بي بي سي" يتمثل في تنافس الجزائر مع جارتها المغرب. فالمسجد الجزائري الجديد سيتفوق على مسجد الحسن الثاني في مدينة الدارالبيضاء المغربية، سواء في مساحته الكلية وطول المنارة.